كانت كلماته أشد مضاء من السيف؛ رغم محاولات التفخيخ في أكثر من موقف؛ فراهن على قوة منطقه؛ وتماسك حجته؛ وسلامة رأيه فبدي هادئا؛ متماسكا؛ واثقا من نفسه؛ قويا في شرح دوافعه ومبرراته للترشح لمنصب نقيب الصحفيين ذالكم هو محمدسالم ولد الداه الليلة البارحة على شاشة الوطنية.
قالها وقد صدق : «إياك أعني واسمعي يا جارة»!
الميديا لا تعني الصورة فقط؛ بل هي مجموعة من الوسائط المتعددة عايشتها وخبرتها كتابة ونشرا قبل أن يعبث الهواة بالمحترفين؛ وقبل أن يلقي كل من هب ودب دلوه حتى في أعمق الآبار.
نحن بحاجة إلى نقيب قوي منقذ؛ بمؤهلات محمد سالم ولد الداه خبرة؛ وبلاغة؛ وعلاقات عامة منسجمة ومتوازنة مع الشركاء؛ بغية صقل مهنة أصابها من التعفن ما أتاح لفاقد الشيء أن يعطيه وحلت فيها الخطيئة مكان الصواب؛ والوهم مكان الحقيقة؛ والأنكى من ذالك كله أن الهواة هم الإناء الذي ينضح بما فيه، بل بما فاض عنه لهذا يكرهون النور على اختلاف مصادره حتى ولو كان من القمر!