في هدوء وصمت وكما يرحل الكبار غالبا ،ترجل فارس آل هدار الشهم وفتاهم النابه ، الزاهد العابد ، الموسوم بكريم السجايا والمحامد ، رحل الطود الشامخ والهامة السامقة ، في فضاءات التميز والكرم والإباء ، رحل النجم الساطع في ميادين الفتوة والادب ، رحيل ا المغفور له : محمد فال ولد هدار ليس رحيلالرجل عادي فقط ، بل هو رحيل موسوعة من القيم المعرفية وترسانة من المروءة و الثقافة الشعبية والاخلاق الفاضلة ، رحيل جيل بأسره كان الفقيد ذاكرته الحية ونبراسه المضيء في أحلك اللحظات .
مساء السبت 14/01/2017 بالعاصمة الإسبانية رحل عنا الفقيد مخلفا وراءه سحابة من الحزن والأسى أظلت كل من عرفوه و لمسوا فيه معان العطف والحنان كل من أغدق عليهم من فيض كرمة ، وحميد أخلاقه .
صبرا يا ذوي الفقيد ومحبيه ، صبرا يا آل هدار فالمصاب كبير والخطب جلل يهد الجبال الراسيات و لكنها سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا ، عزاؤنا فيك أيها الفارس النبيل قول المولى عز وجل ( وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) صدق الله العظيم
كأني بك تنعي نفسك أيها الفتى كلما مرت علي تلك الحلقة المتميزة التي تظهر فيها وأنت تحكى ملحمة والدك المختار ولد هدار عليه رحمة الله في مدح النبي الكريم وتختمها بتوسليةرائعة روعة ذكرك الطيب ومحتدك الكريم ، رحمك الله وبارك في خلفك وألهم ذويك الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.