بين الحربين تكمن العقدة التي من المستحيل فكها بين حقيقة اكبر واعقد ، وهي مجموعة من الامور تستدعي التعقيد اكثر . فنحن نعيش وسط قيادات ، طبعا هم منا ، ولكن الاسهل سب ولعن اخر ما ليس نحن دائما . نعيش وسط قيادات تتكون تعقيدات عقدتنا فيهم في جهل مغمس بتفاهة ومكبل بقبلية رعناء. ويشد من قيودها اساور مدفوعة الثمن بأموال البترول التي تضخه امريكا من آبار خيامنا (خيامهم)
فلقد قرر العرب اليوم تأجيل حربهم المزعومة ضد الصهيونية ، واستعمل هنا الصهيونية للتضخيم ، فلا بد ان كل اولئك القادة صهاينة انفسهم ، ولذا يرفضون يهودية اسرائيل . وقرروا تجميد تلك الحرب الخرقاء منذ بدئها بشجب قديم مستحدث ، وبضع ملايين تدخل لجيوب قوادي المستحقين. (عفوا ، اقصد قاده ، ولكن لاجل ابقاء ميزان في الكلام هنا).
وبينما احاول ان امنطق اللا منطق العربي الخارق المخترق من كل انحائه ، وافهم عبقرية ضرب اليمن التعيس . وتبربره امام الشعب منا .
وعلى ما يبدو انهم مرتعبون يرتجفون من الخطر الفارسي اكثر من ذلك الصهيوني . فلقد يحق لهم الخوف على الاقل بالعودة الى تاريخ عبدة النار من المجوس اولئك . وطبعا كل ما انتجه الاسلام من عبقرية ونهضة وانفتاح من جانب مناطقهم ما هو الا صدفة ومفارقة لا تمت لحقيقة مجوسيتهم بشيء . ولن اذكر اي اسم ليس لقلة معرفتي فقط ، ولكن لاستحالة جمع جميع الاسماء من علماء دين وغيره من تلك المنطقة والتي سيتفاجأ معظمنا بهم ، ولن استطيع سرد كل من اعرف في مقالي هذا…
المهم ليس هذا الموضوع ، فالاسلام العربي هو الاصل ، واليمن مجرد بلد فقير ، فر منها رئيس الى السعودية واستنجدها اخر ، وفي كل مرة زودت السعودية بثكنات القاعدة في أراضيهم وتخربشت الدنيا فيما بعد بين داعش وقاعدة وتدخل انصار الله –الحوثيين. طبعا الحوثيون ليس لهم حق ، هم مجرد مجموعة يمنيون لا يمتون لليمن والعروبة الاسلامية بشيء . قبيلة قاطعة طرق مرتزقة ..مجرد يمنيه… ولجهلنا نسينا ماضي اليمن ، ولن اذكره لجهلي بمقام المقال عن اليمن في هذا المكان ايضا . فاليمن ليست مهمه هنا .
الصراع والقتال والهجوم الحالي هو ليس ضد اليمن . الهجوم هو ضد ذلك الوحش الممتد من ايران وبلاد الفرس الذي يهدد اسلام السعودية المتمثل بنا .
وليس مهما عبد الهادي منصور الذي خلع نفسه ام هرب ، ام لجأ الى السعودية وحقيقة استعانته بالحوثيين لتهدئة الوضع والسيطرة عليه من المد المرهب من قبل القاعده “السعودية” .
ولن اسأل ذلك التساؤل الساذج الذي يسأل اين كان العرب وقادتهم عند الهجوم على ليبيا وسوريا والعراق .. اين هم العرب عند الهجوم على فلسطين …
يجب ان استعيد توازن كلامي هنا . ففلسطين ليست الموضوع في هذه العبارة . فالموضوع الريسي هو فلسطين .. اقصد اسرائيل .
المهم هو سبب الهجوم الحازم هذا المستمر على اليمن المستمر منذ ٢٠١٥
ما هو التبرير الذي يقدمونه لنا ما الذي يجعل العرب يصطفون وراء السعودية غير الاموال التي لا بد موعودة في المقابل وبكل الحالات طبعا ؟
كيف يقنعوننا نحن الشعوب البلهاء الاغبياء ؟
سينصرون ويدافعون عن الاسلام من الفرس والخطر الايراني ؟
كيف يبررون لنا عدم زج المنطقة بالحروب الطائفية وهم جميعا يقودون حروبا طائفية بامتياز. الم يكفي هذا الوطن من تمزيق لشعوبه ؟ لقد تعبت الارض من كثرة الدماء التي سقت ترابها ففاض بها …..
هل جاء اليوم بعد كل ذاك الدس فينا خلال عقود وسنوات ضد الشيعة لنحارب ايران من جديد وكأن الاسلام فقط بالعرب؟
متى سيستوعب المسلمين العرب منا ، بأن الاسلام لم يزدهر ولم يرق يوم بالعرب . ولكنه شهد عصوره الذهبية بكل اولئك الذين لم تكن العربية اثنيتهم ومرجعيتهم ولكنهم ايمانا وحبا بنبي هذه الامة رفعوا اللغة لتصبح لغاتهم ورفعوا بايمانهم الاسلام ليتصدر العالم .
متى سنعرف نحن المسلمون العرب السنة بان مآسي الاسلام ولدت من احضاننا وتربت في جحورنا . الارهاب المتمثل بالتطرف وسفك الدماء والهمجية الذي تمثل امامنا اخيرا بداعش هو من نتاج قبليتنا العربيه.
متى سيأتي يوم، نسلم كما كان الاسلام في كل غير العرب بعد رحيل رسول هذه الامة التي دنست قدسية الاسلام ولا تزال تدنسه تحت اسم الله ورسوله .
كفاكم تكالبا على شعوبكم وعلى انفسكم من اجل حفنة مناصب ومصالح تطالك وتطال ابناؤكم والفاسدون امثالكم ومنك على حساب دم هذه الشعوب .
كفاكم تحقيرا لهذا الاسلام بقلوبكم العمياء الميتة قبل ميلادها .
عدونا ليس اسرائيل فقط والخطر ليس بالصهيونية . والنزعة العرقية الاتنية التي تمزقون الشعوب بها ليست ايضا مشكلتنا … انتم مشكلتنا …
انتم سبب هواننا ومذلتنا …
الا تفكروا بما سيكتبه التاريخ ؟
ماذا ستكتبوا في كتب التاريخ . استقل العرب من الاستعمار البريطاني والفرنسي والايطالي وووو في الستينات وتحالف العرب على اليمن بقيادة السعودية بال٢٠١٥ لاضفاء شرعية من على من … فهنا حتى اعجز عن كتابه ما يمكن كتابته لهذه الاجيال المسكينة القادمة…
ولقد صدقتم ايها المتخاذلون الجهلة الخائنون لنفوسكم وشعوبك بانكم كنتم خير امة اخرجت للناس؟!!!!!!!!
لا يزال اليمن “السعيد” الذي بتر الخنوع والخيانة العربية سعادته يسفك ابناءه بنيران عربية …ولا زلنا ننادي بشعارات وحدة وقومية عربية .اطفال وشبان وارواح تسقط كل يوم … ونحن نتفرج ببرود وكأن اولئك من دم اخر …لا يمت لنا بصلة…
كاتبة من القدس