(CNN)-- لا يزال التجميد عنوانا لفيلم الأمير عبد القادر الذي أعلنت الجزائر عن رغبتها بإنتاجه قبل سنوات، إذ تستمر وزارة الثقافة في رفض سيناريوهات الفيلم، زيادة على المشاكل المالية في إنتاج الفيلم، وعدم تحديد مخرج جديد لهذا العمل الذي ترغب الجزائر من خلاله تخليد بطولة الأمير عبد القادر.
وأكد وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، أن الفيلم مجمد لغياب "سيناريو متميز يعكس شخصية الأمير"، وكذا لعدم قدرة البلاد تأمين الميزانية التي يحتاجها الفيلم، متحدثًا عن أن الوزارة ترغب بسيناريوهات أقوى ممّا توصلت به إلى حد الآن.
وحمل الوزير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، التي تكفلت بتنفيذ إنتاج الفيلم بشكل مشترك مع الشريكة الأمريكية سينما ليبر استوديو، مسؤولية عدم استمرار إنتاج الفيلم، متحدثًا عن أنها لم تنجح في مهمتها، إلّا أنه استدرك القول بكون الحكومة لا تستطيع حاليا تأمين ما يحتاجه العمل من مبالغ.
كما أشار الوزير إلى أن طلب مخرج كبير لإنجاز هذا الفيلم سيزيد من ميزانية إنتاجه، في تأكيد لنهاية اتفاق جمع الجزائر بالمخرج الامريكي شارل بورنت، كما أحال الوزير عند حديثه عن غياب السيناريو إلى الاستغناء عن سيناريو مشترك كان قد تقاسمه الأكاديمي الجزائري زعيم خنشلاوي، والمنتج الفرنسي فيليب دياز.
وتعرّض الفيلم لتأجيل دام عدة سنوات، وكان المخرج الامريكي شارل بونت قد بدأ عمليات اختيار الممثلين وتحديد مواقع التصوير عام 2013، إلّا أن المشروع توقف للمرة الثالثة، ممّا أثار اتهامات واسعة لأطراف ترّدد أنها تسعى لعرقلة هذا العمل.
وبدأ التفكير بشكل رسمي في فيلم الأمير عبد القادر، الذي يعدّ أحد أشهر رموز تاريخ الجزائري، عند نشر الروائي الجزائري واسيني الأعرج لرواية "الأمير: مسالك أبواب الحديد"، عام 2005، وأكد الأعرج أنه تلقى رسالة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لأجل تحويل العمل الروائي إلى فيلم سينمائي.