أبرزت جريدة «ذا غارديان» البريطانية محاولات دبلوماسيين أوروبيين لإقناع روسيا بعدم تقديم مزيد من الدعم لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بإقناعه بالانضمام للجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة.
ولفتت الجريدة، في تقرير نشرته الخميس، إلى مخاوف أوروبية من أن يصبح حفتر «جزءًا من محور فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط ».
وتأمل أوروبا أن تتمكن روسيا، ربما بالتحالف مع الولايات المتحدة، في إقناع حفتر بالموافقة على تسوية سياسية مقابل حصوله على دور عسكري، لكن تحت قيادة مدنية ضمن حكومة الوفاق التي شُكلت ديسمبر من العام 2015.
وقالت «ذا غارديان» إن «روسيا تسعى لتمديد مناطق نفوذها في الشرق الأوسط عقب نجاحها في سورية. ويترقب دبلوماسيون التحرك الروسي، لمعرفة ما إذا كانت ستتعامل روسيا بشكل بناء في ليبيا، أم ستختار دعم حفتر لتقويض جهود الأمم المتحدة».
وفي محاولة لاختبار النوايا الروسية، قالت الجريدة إن الحكومة الإيطالية ستعقد جلسة ثانية من المباحثات مع موسكو لإقناعها أن الحكم العسكري والحلول العسكرية غير مجدية في ليبيا.
ولفت وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، إلى ما وصفه بـ«نتائج إيجابية» من الحوار مع روسيا، وأوضح أنه سيجتمع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف للمرة الثانية منتصف الشهر الجاري في ألمانيا.
ومن المتوقع أيضًا أن يتطرق الاجتماع بين رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني ونظيره البريطاني تيريزا ماي، الخميس المقبل، إلى الدور الروسي في ليبيا، حيث ستتم مناقشة حلول تتضمن إعطاء حفتر دورًا في حكومة الوفاق.
ووفقًا لمصادر أوروبية، نقلت عنها الجريدة دون أن تذكرها، «إنه يمكن إقناع واشنطن وموسكو للعمل معًا لبحث تسوية سياسية لتوحيد الأطراف في شرق وغرب ليبيا».
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر قال خلال إحاطته أمام مجلس الأمن، الأربعاء الماضي، إنه «واثق من التوصل إلى صيغة جديدة لتشكيل المجلس الرئاسي خلال أسابيع تتضمن دورًا لخليفة حفتر».