نقلت "رويترز" عن مسؤول رفيع المستوى من البيت الأبيض، أن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، سيعقد، خلال الشهر الجاري، اجتماعا وزاريا مع ممثلين عن 68 دولة لبحث محاربة "داعش".
وأوضح المسؤول، في تصريحات أدلى بها الخميس 9 مارس/آذار، أن الاجتماع سيجري في يومي 22-23 من مارس/آذار وسيتطرق إلى الخطوات التالية للتحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة.
وأضاف المصدر ذاته أن الإعلان الرسمي عن خطط عقد هذا الاجتماع سيتم في وقت لاحق من يوم الخميس.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت، في وقت سابق من الخميس، أنها نشرت في سوريا قوة أمريكية إضافية من أجل تسريع وتائر عملية تحرير الرقة من قبضة تنظيم "داعش"، المصنف إرهابيا على المستوى العالمي.
وقال العقيد جون دوريان، الناطق باسم سلاح الجو الأمريكي، إن هذه المجموعة العسكرية ستتعاون مع تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، مشددا في الوقت ذاته على أن المجموعة الأمريكية لن تقاتل في خطوط الجبهة الأمامية.
وأوضح دوريان أن هذه القوة الإضافية، التي وصلت سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، تتكون من بطارية مدفعية تابعة لمشاة البحرية وعناصر من قوات الصاعقة البرية الأمريكية.
واستطرد مبينا أن عدد عناصر هذه المجموعة يبلغ نحو 400 عسكري، مشيرا إلى أن وجودهم في سوريا سيكون مؤقتا.
وأكد أن إرسال هؤلاء الجنود جاء إضافة إلى القوة التي نشرتها واشنطن في سوريا سابقا والتي تضم نحو 500 عسكري.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي بعد أن أعلن البنتاغون، في 27 فبراير/شباط، أن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، سلم البيت الأبيض خطة جديدة أعدتها الوزارة لتكثيف محاربة تنظيم "داعش" "ليس في سوريا والعراق فحسب، وإنما في العالم بأسره".
وكان الرئيس الأمريكي قد وقع، يوم 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أمرا يلزم الحكومة الأمريكية بوضع خطة في غضون 30 يوما للقضاء على تنظيم "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى العالمي.
وقالت التقارير الإعلامية إن ترامب كلف وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، بإعداد خطة للعمل قد تشمل نشر مدفعية أمريكية في الأرض السورية، أو شن هجمات باستخدام مروحيات قتالية أمريكية لدعم الهجوم البري على معقل "داعش" في مدينة الرقة.
وأكد ترامب مرارا خلال حملته الانتخابية وبعد توليه منصب الرئيس في 20 يناير/كانون الثاني أن لديه "خطة سرية" لمواجهة "داعش"، واعدا بمحوه من وجه الأرض، لكنه تعهد بإعطاء القادة العسكريين مهلة شهر لتقديم خيارات جديدة بشأن محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط.
ومن الخيارات المحتملة التي أشار إليها الإعلام الأمريكي، توسيع استخدام قوات العمليات الأمريكية الخاصة، وزيادة عدد العسكريين الأمريكيين المنتشرين في العراق وسوريا، وكذلك منح البنتاغون والقادة الميدانيين صلاحيات إضافية لتسريع عملية اتخاذ القرارات.
وتقتصر رسميا العمليات الأمريكية في سوريا، التي تجري دون موافقة حكومة دمشق، على توجيه ضربات جوية إلى مواقع التنظيم، وتدريب قوات محلية لمحاربة مسلحيه، إلا أن تقارير جاءت من سوريا سابقا وتحدثت عن مشاركة عسكريين أمريكيين في أعمال قتالية ضد "داعش" بالمنطقة المحيطة بمدينة الرقة، في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية".
المصدر: رويترز + وكالات