حسب المصادر المحلية فقد شبّ حريق هائل البارحة الساعة الواحدة فجرا، في سوق في تنبدغه يتكون من 10 دكاكين، ورغم أهمية هذه المقاطعة ماليا وبشريا، فإنه لا توجد بها سيارة إطفاء، ولا في مركز اعوينات ازبل الإداري الذي يبعد عنها 80 كلم، مما استدعى الاستنجاد بسيارة يتيمة في النعمة أي من مسافة 107 كلم، وقد انطلقت الساعة الثالثة، لعدم الجاهزية أصلا، أي بعد الحريق بساعتين، ثم انفجرت اثنتان من عجلاتها المتهرلة في الطريق رغم أن الوقت ليلا وليس حارا، مما أخرها لتصل تنبدغه الخامسة فجرا، وتباشر الاطفاء بالماء الذي جلبته من النعمة، قبل أن ينفد لتجلبه من "الدحاره" شرق تنبدغه.
النتيجة كانت تلف تام 100% لثمانية من الدكاكين، وإنقاذ محتويات اثنين منها بجهود أهلية. هذا في بلد يتبجح رئيس وزرائه بخزائنه، ويقول رئيسه أنه شهد نهضة شاملة، وتمتاز فيه منطقة الحريق بولاء شبه مطلق للنظام المسؤول عن هذا الواقع!
ما الذي سيحصل ـ لا قدر الله ـ لو كان هذا الحريق في سوق جكني ذات الدكاكين المزدحمة، والطرق الضيقة، والتي تبعد 80 كلم عن أقرب طريق معبد، وهي مقاطعة لا توجد بها سيارة إطفاء أيضا كمثيلاتها في الولاية؟ ناهيك عن باسكنو 150 كلم، وولاتة حوالي نفس المسافة مع وعورة أصعب!
من المؤسف أن تكون ولاية هذا واقعها تمتلك 13 نائبا في البرلمان لم يعرف عن أي منهم أي موقف معارض لهذا الواقع، بل صدرت من بعضهم مطالب مخالفة للدستور تطالب بجعل البلد مملكة لعزيز وتجعل من أحد أبنائه وليا للعهد وذلك تحت قبة البرلمان.
من يهن يسهل الهوان عليه.
-------------------
من صفحة الاستاذ محمد الأمين سيدي مولود على الفيس بوك