الريسوني يري أن (جلبابية) العلامة الشيخ عبد الله بن بيه علامة علي مغربيته،وهو أمر بدهي العوز، والعوز هنا لمن يعرف لسان العرب تعني الحاجة واختلال الحال، فلو كانت الدراعة والملحفة جنسيتان لكان جنوب المغرب وشماله موريتانيان ، ولجنسنا الصحراء الغربية ولأعطت موريتانيا جنسيتها لسكان أقاليم من مالي ،والنيجر، والجزائر والسنغال، وليبيا، وسكان جزر آسيوية.، بل لكان كثير من الهند والسند وباكستان موريتانيون..وكم شعوبا في الأرض اليوم تتكلم لغات، أو تتقاسم عادات وهي لارابط يربط عملاتها، وأعلامها، وجنسياتها، وسيادتها علي أرضها، وهوياتها؟
العلامة بن بيه ،عالمي الفكر، فكل المغاربة والمسلمون أجمعون، وحملة الفكر الوقاد تلامذته، لكنه لم يقبل الجنسية والأوسمة الفرنسية ، ولأنه موريتاني قح، فجنسيته ليست كعالميته، لاتباع ولا تشتري ، ولا تقاس بمقاييس العروض ، فيكفي بن بيه أن العلم حليته، وأنه تفطرت قدماه في النصح لدين الله ، وهو معدنه صرف، ومقامه لايرنو الا الي مقام صدق عند ملك مقتدر.، واذا قال التلميذ كلمة حق في شيخه قلت:السماء لا تظل اليوم قامة علمية كقامته، وتضرب أكباد الابل مشرقا ومغربا فلا يوجد عالم أعلم منه .. مالك في المدينة...وهل يفتي ومالك في المدينة.. مشي بلا نعل، أوخرج بلا جلباب؟
من صفحة محمد الشيخ ولد سيد محمد/ أستاذ وكاتب صحفي