رجحت تقارير مختلفة، أن الحرب بين المغرب والجزائر على وشك الاندلاع، لافتة إلى أنها ستكون حرب بين المغرب والبوليساريو تدخلها الجزائر بالوكالة.
وقالت التقارير التي نشرت على مواقع مختلفة، وتقريبًا في وقت واحد، إن الجزائر تستغل معطيات عديدة، لتنفيذ العديد من الاستفزازات، بلغت أوجها بنشر الجيش الجزائري منظومة دفاعية متطورة على حدودها مع المغرب، الذي جاء عقب إعلان المغرب انسحابه من الكركرات، مشيرة إلى أن حربًا مفتوحة بين المغرب والجزائر على المدى القريب والمتوسط تبدو مستبعدة؛ بسبب وجود توازن على مستوى التسلح بين البلدان، إضافة لوجود تقدير جيد لدى قيادات البلدين حول حجم المخاطر التي تخلفها الحروب المباشرة.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه جبهة البوليساريو، استفزازها للمغرب بمنع الشاحنات المغربية المرور بمنطقة الكركرات، ونشرت صحيفة "الوطن الآن" المغربية، أمس الخميس، فيديو يوضح أن البوليساريو عززت تواجدها في المنطقة العازلة التي تشرف عليها قوات حفظ السلام المينورسو، بسيارات تحمل رشاشات خفيفة لمنع الشاحنات التي تحمل أي إشارة تدل على مغربية الصحراء.
وتساءلت التقارير ماذا لو فرضت الحرب على المغرب، ووجد حاله في مواجهة مفتوحة أمام الجزائر، التي تبحث في الوقت الحالي عن شخصية تحافظ على مصالح العسكريين والمتنفذين في قلب النظام وتكون محل إجماع من الشعب؟، مشيرة لرأي خبراء عسكريين أن حربًا طويلة النفس بين الجزائر والمغرب ستنهك المملكة المغربية اقتصاديًا.
وحسب الخبراء العسكريين، فإن الحرب إذا وقعت بالفعل ستكون كلفتها أكثر استنزافًا على المغرب، لعدة عوامل: منها أن الجزائر تمتلك الطاقة عن المغرب، فضلًا عن أن توجيه صواريخ إلى مدن مغربية كبرى سيشل السياحة التي تعتبر مصدرًا أساسيًا للخزينة العامة، إضافة إلى أن المغرب اعتمد مؤخرًا مشاريع كبرى يلتزم بسببها مع مؤسسات دولية مانحة.
وخلصت التقارير أنه إذا كان ممكنا أن يحقق المغرب انتصارا بحكم خبرة جيوشه، التي تضم في صفوفها استراتيجيات عسكرية وخبراء بحرب الصحراء وبأسرار الجيش الشعبي الجزائري، الجديد من الجنرالات ذوي المؤهلات التقنية الفائقة بحكم مشاركتهم الدائمة في التدريبات العسكرية مع القوات الأجنبية، فإن كلفة الحرب ستكون فاتورتها باهظة على كلتا الدولتين.
يُذكر أن وكالة الأنباء الجزائرية، أفادت الأحد الماضي، بأن وفدًا يسمى "الشباب الديمقراطي العالمي "الويفدي"، الذي نظم أخيرا زيارة لمخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، نظم وقفة استفزازية خطيرة أمام الجدار الأمني المغربي بالصحراء المغربية.
وحسب الوكالة فإن الوفد أراد التعرف على الوضع في المنطقة، والوقوف على الجدار الأمني المغربي، وذلك حسبما أفاد موقع "الخبر أولًا".
صحيفة الدستور المغربية