أعطى المغرب الضوء الأخضر لـ17 موظفاً أممياً، التابعين للمكون السياسي لـ “مينورسو”، بالعودة إلى مدينة العيون بعدما تم طردهم في وقت سابق. ونسبة إلى مصادر “أخبار اليوم” فإن المسؤولة الكندية عن بعثة “مينورسو” في مقرها الرئيس بمدينة العيون، كيم بولدوك، أخبرت يوم أمس زملاءها وموظفيها، في برقية عاجلة، بأن البعثة تلقت الإشارة المغربية التي تسمح بعودة آخر دفعة من الموظفين الأمميين، الذين كان المغرب قد طردهم العام الماضي، في سياق الأزمة العاصفة التي نشبت بينه والأمين العام السابق، بان كي مون.
الخطوة تمثل هدية جديدة من المملكة للامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ، بعد خطوة الاستجابة المغربية الفورية لندائه القاضي بالانسحاب من الكركرات، إذ بات بإمكان غوتيريس تقديم تقريره السنوي لمجلس الأمن ، الذي يفترض عرضه شهر أبريل الحالي، وقد استعادت البعثة كامل قدراتها، كما أمر بذلك مجلس الأمن في قراره السابق في شهر أبريل الماضي.
من جهة أخرى دخل المغرب وجبهة “البوليساريو” مرحلة الأمتار الاخيرة قبل صدور تقرير مجلس الأمن حيث كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن المغرب بدأ تحركات لدى الدول الكبرى وعقد مشاورات مع المسؤولين الفرنسيين لشرح التطورات الميدانية في “الكركرات”، فيما استقبلت الخارجية البريطانية وفداً من جبهة البوليساريو قبل أيام من بدء المشاورات الخاصة بتقرير مجلس الأمن المقبل .
كما أوضحت المصادر ذاتها أن زيارة جبهة البوليساريو لروسيا كانت لإقناع موسكو بمصالح الجبهة خلال التقرير المقبل.
في سياق متصل، بدأ المغرب تحركات متواصلة داخل مجلس الأمن ولدى الدول دائمة العضوية في المجلس في ظل المشاورات الجارية بخصوص التقرير المقبل ، كما تسعى الدبلوماسية المغربية إلى شرح الموقف المغربي والاستجابة التي أبداها المغرب لنداء الأمين العام للأمم المتحدة الداعي إلى ضرورة سحب كل القوات من المنطقة.