دعت وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني اليوم الأربعاء الصحفيين إلى تحكيم العقل والبصيرة في الأوقات الحرجة، وقالت الوزارة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث مايو من كل سنة أن موريتانيا اختارت منذ 2009 الرهان على حرية الصحافة كخيار استراتيجي بغية تكريس الديمقراطية وتعزيز ممارستها مما مكن البلاد من أن تصنف ضمن الدول الأولى عربيا وإفريقيا وللسنة السادسة على التوالي في مجال حرية التعبير وفق تصنيف مراسلون بلاحدود، وجاء في نص البيان:
"تحت شعار عقول متبصرة في أوقات حرجة : دور وسائل الاعلام في بناء وتعزيز مجتمعات سلمية وعادلة وشاملة للجميع "، الذي أرسته منظمة اليونسكو تخليدا لليوم العالمي لحرية الصحافة، وعلى غرار المنظومة الدولية تخلد بلادنا هذا اليوم تحت شعار :"من أجل صحافة في خدمة الوحدة الوطنية ".
ويتصادف تخليد يوم الثالث مايو هذه السنة مع الذكرى السادسة والعشرين لإعلان "ويندهوك" ، الذي دعا إلى قيام صحافة مستقلة تعددية وحرة، وكما هو معلوم فقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة تمشيا مع روح المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يوما عالميا لحرية الصحافة وذلك بعد سنتين من إقرار إعلان "ويندهوك" وقد تم ذلك بتاريخ 3 مايو 1993.
إن تخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة يعتبر فرصة للتفكير والحوار والمعالجة المتبصرة لكافة المشاكل التي تمس حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة ، وهي مناسبة للتذكير بمبادئ حرية الصحافة والواجبات المصاحبة لتلك الحرية .
ومنذ 2009 اختارت القيادة العليا للبلد ، الرهان على حرية الصحافة كخيار استراتيجي بغية تكريس الديمقراطية وتعزيز ممارستها وهو ما مكن موريتانيا من التصنيف ضمن الدول الاولى عربيا وافريقيا وللسنة السادسة على التوالي في مجال حرية التعبير وفق تصنيف مراسلون بلاحدود.
وكما هو معلوم فكلما ازدهرت حرية الصحافة تعززت الشفافية والحكامة الرشيدة وترسخت دولة القانون والمؤسسات .
ويركز اليوم العالمي لحرية الصحافة 2017 على ادراك مدى اهمية تعزيز الصحافة الحرة لتمكين وسائل الاعلام من الاسهام اسهاما فعالا في تحقيق الهدف 16 للتنمية المستدامة :"السلام والعدل والمؤسسات".
وتنعم بلادنا بجو من الحرية ، حيث تخلو السجون من اصحاب الرئي اضافة الى الغاء عقوبة الحبس في جرائم النشر.
وتغتنم وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، تخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة لتهنئ الفاعلين في الحقل الاعلامي، وتجدد التزام الحكومة الموريتانية بصيانة حرية التعبير وتعزيزها .
ولان" الحرية حق وواجب ومسؤولية تتطلب احترام النظم والقوانين المعمول بها وتستوجب الالتزام بأخلاقيات وادبيات المهنة واحترام الحياة الخاصة والقطيعة مع كافة اشكال العنف اللفظي والمعنوي"، فان قطاعنا يدعو كافة الفاعلين الاعلامين الى استحضار هذه المثل والمعاني وترجمتها في ميادين الواقع والممارسة المهنية".