موريتانيا بلد قائم على التزوير في كل شيء.. الأدوية والأغذية والشهادات والألقاب .. الحياة والموت..
وعندما يفكر أحد في الحديث عن التزوير يصطدم بالمستفيدين منه ..
فلا تمكن إثارة قضية تزوير الشهادات لأن أغلب أساتذة الجامعة ومسؤولي الدولة وموظفيها لا يملكون إلا شهادة الميلاد أو شهادة أن لا إله إلا الله.. وما عدا ذلك من الشهادات تزوير في تزوير..
وكم من محاولة تنقية الوظيفة من الشهادات المزورة بات بالفشل لأنها اقتربت من بعض الرؤوس الكبيرة
أما الأدوية المزورة والأغذية فينادى بها في الأسواق وعلى الشوارع وبأسعار تثير الانتباه ولكن لا أحد ينتبه لذلك لأن ماهو مكتوب على البضاعة يقول انها تنتهي بعد شهر .. يعني لا يهم إن كان الطابع مزورا أو مغشوشا..
أما الألقاب فمن أطرفها لقب (وجيه) الذي انتجته الحملات الانتخابية في التسعينات وهو قالب جاهز لكل من لا يملك تعريفا أكثر من اسمه.. ولكنه لقب يفوق كل الشهادات والخبرات أهمية وقيمة..
نحن بلد نزور كل شيء .. الإنجازات نزورها .. و التقصير نزوره .. نمط الحكم نزوره ونعطيه تسمية لا يمت لها بصلة...
حتى الحياة والموت نزورهما لأغراض تجارية تلصصية.. وعلى ذلك تشهد بنوك الخليج و أوروبا ...
----------------
من صفحة الأستاذ الشيخ سيدي عبد الله على الفيس بوك