شهدت قاعة " المتحف الوطني " مساء أمس أمسية تكريمية للباحث الموريتاني د. مولاي أحمد ولد جعفر .الذي حصل على عدة جوائز في تخصصه في الأردن وقطر . نظم الأمسية " بيت الحكمة " وهو متندى موريتاني يهتم بأصحاب الفكر والمثقفين .
يأتي هذا التكريم على حد قول د, سيدين ولد السالك المتحدث باسم المنتدى في الوقت الصحيح لأن التكريم في البلد غالبا ما يأخذ شكل التأبين .
تفاديا لذلك الخطأ أراد بيت الحكمة من خلال هذه الأمسية تكريم الباحث وهو لا يزال بين ظهرانينا تقديرا له على المجهودات البحثية التي قام بها .
بدوره تحدث الدكتور : سليمان ولد حامدون باسم " أصدقاء وزملاء الباحث " وتحدث عن حياة الدكتور ولد جعفر من خلال أبعاد ثلاث .
البعد البحثي : فالدكتور مولاي أحمد له عدة بحوث نشرت في مجلات محكمة ومرموقة في مجال تخصصه .
البعد الإنساني : فالباحث كما ذكر زملاءه يتميز بعدة خصال إنسانية منها : التواضع ونكران الذات والإيثار والتواضع
البعد النضالي : فالباحث معروف في ساحات النضال والدفاع عن الحقوق الطلابية منذ دراسته في جامعة نواكشوط كما قاد رابطة الطلاب والموريتانيين في تونس بعد انتقاله للدراسة فيها .
ممر الكلام بعد ذلك للدكتور مولاي أحمد ولد جعفر ليتكلم عن إشكاليات ما بعد الدولتين : الدينية والعلمانية .
حاول الباحث من خلال هذه المحاضرة الإجابة على تساؤلات مركزية منها :
ما العلاقة بين الدين والسياسة ؟
ما ملامح الدولة المثلى بعد فشل الدولتين : الدينية والعلمانية ؟
وماهي الأسس التي يجب أن تقوم عليها هذه الدولة المنشودة ؟
حاول الباحث من خلال منهج نقدي يتبنى مواقف شخصية الإجابة على هذه التساؤلات وخلص إلى كون الدولة المراد الوصول إليها هي دولة حيادية يعيش الجميع في كنفها بالرغم من اختلاف أنماطهم .
سواء كان ذلك الإختلاف اختلافا في الأديان أو كان مجرد اختلاف في المذاهب أو حتى اختلاف في التمثل الديني للمذهب الواحد .
النعمة اليوم + 28 نوفمبر