ندد الحراك الشبابي المعارض المعروف بــ"محال تغيير الدستور" بقطع العلاقات مع دولة قطر الشقيقة وأوضح الحراك ان العلاقات القوية التي تربط بين الشعب الموريتاني والقطري أقوى وأمتن من أن يلغيها بيان طائش أصدرته حكومة جشعة على حد وصف الحراك وجاء في نص البيان:
صُدمنا في حراك "محال تغيير الدستور" ـ وحالنا في ذلك مثل حال كل الشعب الموريتاني ـ بالبيان الطائش والمتهور والمستفز الذي اتخذته السلطة الحاكمة في موريتانيا، والذي أعلنت من خلاله عن قطعها للعلاقات الدبلوماسية التي كانت تربطها مع الشقيقة قطر. إن إصدار هذه البيان الصادم، والذي لا يمثل إلا الذين أصدروه ليستدعي منا في حراك "محال تغيير الدستور" أن نؤكد ما يلي:
1 ـ إن العلاقات القوية التي تربط بين الشعب الموريتاني والقطري أقوى وأمتن من أن يلغيها بيان طائش أصدرته حكومة جشعة وغير مسؤولة. ويؤكد ذلك تلك الهبة القوية والعفوية التي أظهر من خلالها الشعب الموريتاني رفضه لهذا البيان ساعات قليلة من بعد إصداره، وقد كان نشطاء الحراك من بين أولئك الموريتانيين الذين توجهوا إلى مقر السفارة القطرية في نواكشوط للإعلان عن رفضهم الكامل لهذا البيان الطائش.
2 ـ إن هذا البيان الطائش والمستفز والذي لا يمثل إرادة الشعب الموريتاني لا يخرج عن إطار عمليات البيع والسمسرة التي تمارسها السلطة الحاكمة اليوم في موريتانيا، والتي كنا نعتقد بأنها ستتوقف عند بيع العقارات والأملاك العامة، فإذا بها تمتد وتتسع لتصل إلى بيع الضيوف (السنوسي مثلا)، وبيع العلاقات مع الدول (قطع العلاقات مع قطر) .
3 ـ بالإضافة إلى عملية السمسرة الفاضحة، فإن هذا البيان الطائش ليفضح أيضا التوجه المعادي للديمقراطية لدى السلطة الحاكمة في موريتانيا، و هي السلطة التي تعمل اليوم من أجل تمرير المأمورية الثالثة، ولذلك فلم يكن غريبا أن تنحاز هذه السلطة إلى حلف أعداء الديمقراطية، وإلى محاربي طموحات الشعوب العربية، والذين يمثلهم اليوم حكام الإمارات والسعودية ومصر.
عاشت العلاقات الأخوية الموريتانية القطرية
نواكشوط بتاريخ : 07 يونيو 2017 حراك "محال تغيير الدستور"