دأبت إذاعة موريتانيا، وربما لذلك وجدت واستمرت، على تقديس كل حاكم والتسبيح بحمد كل نظام، وتعظيم خصاله ومناقبه وطمس ما سبقه...! لكن إذاعة موريتانيا لم يسبق لها أبدا أن تجاوزت حدود القول والتعليق... إلى الإلقاء بنفسها في معمعان العمل والفعل المنافق المتملق...
لقد أصبحت بحاجة لإذاعة أخرى تنقل أنشطة إدارتها وعمالها الحزبية ومهرجاناتها الدعائية... لأن المرأ لا يقف في الداخل والخارج في نفس الوقت، إلا إن كان إنسان "سويسرا إفريقيا" المعاصر أبو الوجهين واللسانين والبطنين...!
تُذكرنا اليوم أنشطة هذه الإذاعة ومهرجاناتها وخطب مديرها وعمال محطاتها الجهوية (وإن لم يتجاوز عددهم في بعضها شخصين!) بقصة ذلك الشره الذي كان يتناول بالملعقة من قِدر الحساء... ثم استقل ذلك فألقى بنفسه في القدر مرة واحدة ليحترق ويفسد الحساء...!
------------------------
من صفحة الأستاذ محمد محفوظ ولد احمد على الفيس بوك