حذر منتدى أحزاب المعارضة الديمقراطية رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز من مغبة التصرفات التى وصفها بالإستفزازية والغير محسوبة العواقب كتلك التى قامت بها أجهزة النظام الجمعة باعتقل السناتور محمد ولد غده، وبين المنتدى للرأي العام الوطني والدولي تسجيل أحزابه حرصهم حتى الآن، على التمسك بأساليب النضال الديمقراطي السلمي المتحضر وأن النظام هو من يدفع في اتجاه الفوضى والعنف والعنف المضاد؛، وجاء في نص بيان المنتدى:
"يبدو أن نظام محمد ولد عبد العزيز قد أصيب بنوبة هستيريا أفقدته صوابه. فها هو يعمد، في نفس اليوم وبلا أسباب موضوعية، إلى إجراءات غير مبررة الشكل ولا التوقيت. فقامت قوات من الشرطة صباح اليوم بقمع تظاهرة سلمية نظمها شباب المعارضة تعبيرا عن رفضه للعبث بالدستور، وقامت فرقة من الدرك زوالا باعتقال السيناتور محمد ولد غده وكأنها كانت تتربص به الدوائر في انتظار اختتام الدورية البرلمانية، و منعت السلطات، بعد ذلك بساعات، قادة المعارضة الديمقراطية من تنظيم تظاهرة لتوقيع بيان مشترك يعلن عن تحالفها في مواجهة الاستفتاء الانقلابي على الدستور.
إن تزامن هذه التصرفات التعسفية والغير محسوبة العواقب مع انتهاء ما يسمى الإحصاء ذا الطابع الانتخابي بفشل الحكومة الذريع في أقناع المواطنين بالتسجيل، واختتام الدورة البرلمانية دون عدول الشيوخ عن موقفهم المناوئ للتعديلات اللادستورية، وتفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية وتتالي التسريبات التي تكشف عن فضائح النظام ؛ إن ذلك التزامن يشكل أبلغ دليل على أن محمد ولد عبد العزيز وأفراد عصابته أصبحوا محشورين في زاوية ضيقة، ولم يعد أمامهم سوى الهروب إلى الأمام واستفزاز المعارضة بتضييق الخناق على العمل السياسي الديمقراطي المسئول.
إن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، وهو يشجب ما طال شباب المعارضة من قمع وتنكيل، ويندد باعتقال السيناتور محمد ولد غدة، رئيس لجنة التفتيش حول الصفقات العمومية في مجلس الشيوخ، ويستغرب الإجراء السخيف الذي أدى إلى منع انعقاد تظاهرة المعارضة الديمقراطية في الظروف وبالطريقة المبرمجة لها أصلا، ليعلن عما يلي:
1- تحذيره محمد ولد عبد العزيز و حاشيته من مغبة التصرفات الاستفزازية والغير محسوبة العواقب كتلك التي قامت بها أجهزة النظام اليوم الجمعة وتأكيده أن المنتدى لن يبقى دائما مكتوف الأيدي أمام هذا النوع من الممارسات المتغطرسة؛
2- مطالبته بالإفراج الفوري واللامشروط عن شباب المعارضة المعتقلين وكذلك عن السيناتور محمد ولد غده، وبالكف عن تسخير القضاء لتصفية الحسابات السياسية الفجة مع المعارضين؛
3- مطالبته الرأي العامي الوطني والدولي بأن يسجل أن المنتدى حرص، حتى الآن، على التمسك بأساليب النضال الديمقراطي السلمي المتحضر وأن النظام هو من يدفع في اتجاه الفوضى والعنف والعنف المضاد؛
4- دعوته كافة مناضلي ومناضلات المنتدى إلى مزيد من التعبئة ورص الصفوف لمواجهة موجة القمع والتعسف التي يشنها النظام هذه الأيام بما يلزم من حزم وصمود وثبات على المواقف. "
نواكشوط، 7 يوليو 2017 اللجنة الاعلامية