قالت السلطات الأمنية إن سجينا في سجن مشدد الحراسة في ولاية ساوث كارولينا الأمريكية، تمكن من الهرب، الثلاثاء، بعد أن استلم مقص أسلاك وهاتفا محمولا من طائرة دون طيار. وأشارت صحيفة “ميرور” البريطانية إلى أن السجين جيمي كوزي (46 عامًا) والذي يقضي عقوبته في مؤسسة “ليبر” الإصلاحية في مدينة “ريدجفيل” بولاية ساوث كارولينا يوم الثلاثاء، تمكن من مراوغة السلطات لمدة 3 أيام قبل أن يتم القبض عليه في تكساس يوم الجمعة وبحيازته أسلحة نارية وأكثر من 47 ألف دولار نقدًا.
ووفقاً لما ذكره مدير إدارة الإصلاحية، بريان ستيرلنغ، قام كوزي بتنسيق عملية الهروب باستخدام هاتف محمول مُهرّب ومن ثم استخدم الأدوات لقطع السياج.
وترك السجين الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بعد ارتكاب جريمة الاختطاف والسطو المسلح وغيرهما من التهم، دمية في سريره لخداع حراس السجن في محاولة الهروب على غرار الهروب الشهير من سجن “ألكتراز”.
وقال ستيرلنغ في مؤتمر صحفي: “نعتقد أن المجرم استخدم طائرة دون طيار لإيصال الأدوات التي ساعدته على الفرار جواً”.
وقد ألقت شرطة تكساس القبض على كوزي في فندق بمدينة اوستن بولاية تكساس في وقت مبكر من يوم الجمعة.
وقال رئيس قسم الشرطة في الولاية، مارك كيل، إن كوزي كان يحمل مسدسًا وبندقية وذخائر وأربعة هواتف خلوية وأكثر من 47 ألف دولار نقدًا بحسب موقع ارمالالكتروني.
ومن المثير للاهتمام أن هذه لم تكن محاولة هرب كوزي الأولى، ففي العام 2005 هرب كوزي وسجين آخر من سجن آخر وتم القبض عليهما بعد عدة أيام.
وفقًا للتقارير أصبحت عمليات تسليم الممنوعات إلى السجون بطائرات دون طيار أمرًا شائعًا على نحو متزايد مع انتشار طائرات التحكم عن بُعد.
وقد سبق وأُدين سجين من ميريلاند في العام 2016 بمحاولة تهريب المخدرات إلى سجن باستخدام طائرة دون طيار.
وفي العام 2015 أسقطت طائرة دون طيار المخدرات والتبغ في ساحة التمارين بسجن أوهايو؛ ما أثار شجارًا كبيرًا بين السجناء على الممنوعات.
وفى بريطانيا عثرت الشرطة على طائرتين دون طيار تحملان هواتف خلوية ومخدرات بالقرب من سجن لندن العام الماضي وقد تم إنشاء وحدة خاصة تسمى “العملية الجوية” للقبض على المجرمين الذين يحاولون تهريب الممنوعات إلى السجن.
وقال ستيرلنغ إنه ومسؤولي السجون من جميع أنحاء الولايات المتحدة طلبوا مرارًا من السلطات الفيدرالية السماح لهم بمنع إشارات الهواتف المحمولة من السجون.
راي اليوم اللندنية