أنعم الله علينا خلال اليومين الماضيين برحلة استجمام أسرية، قادتنا إلى منتزه الركيس على بعد أكثر من 30 كم غربي مدينة الشامي... وتحكي القطعة التالية هذه الرحلة متوقفة عندما عانيناه من وعورة المقطع الفاصل بين الشامي والركيس، لتخلص إلى أن كل المعاناة تنتهي بالوصول إلى المنتزه والاستمتاع به:
قـف بالرُّكيِّيسِ وشطآنه ++ وحيـِّه، واسأله عن شانه
يكابد الهاوي له مسلكا ++ صعبا إلى سراب خِلْجَانِه
ويعتريه اليأس من نيله، ++ يهم بالرجوع من آنــه
يــثنيه كلَّ مرة رائــدٌ ++ يُــسوِّق الحُلم "لِكـليانــه"
فيصبرون لحظة قبل أنْ ++يباغت السائق بِ"افْرَانِه"
فتحسب الركاب في جوقة ++ ينكل الجار بجيرانــه
وما يفيق المرء من هزة ++ إلا وأخرى بين أحضانه
وعمَّت الشكوى سوى ساكت++ يُسِرُّ شكواه عنَ اقْرانه
...ينقشع الضباب عن جُرفنا ++ يداعب الماء بأجفانه
تراجع اليأس الذي طافنا ++ موَسْوِسا بوحي شيطانه
ولم تعد ترى سوى سابح ++ أو مــتأمل لشطآنـه
يسبح المولى الذي مدَّنا ++ بجوده ولطف إحسانــه
بصبر مكروه السبيل الذي ++ خُضْنا غماره، ونسيانِــه
حتىبدا سحرُ الرُّكَيْييِسمن++ عناق موجه بخلجانه
يحكى جمال الكون ما شابه ++ تلوث العصر وإنسا نـه
حسني الفقيه