ان تأسيس الجمهورية، يعني احترام دينها، ومعرفة دلالة اسمها، وشكل علمها، ونمط دستورها، والاعتراف باللغة الرسمية والأسس الثقافية والحضارية المشتركة لتنوع سكانها، وملاءمة القوانين والتشريعات مع حقائقها، ووضع رؤية تنموية تستثمرمواردها لكافة أجيالها، واستشراف أشكال المستقبل المحتملة، والتصدي للأخطار الداخلية والخارجية التي يمكن أن تهددها: أرضا، وشعبا، وسلطة.
****
رسم فخامة الرئيس في سنوات - الربيع- خطا مستقيما، جنب موريتانيا، حصاد خمسينية، من الترنح ذات اليمين ، وذات الشمال.
كان البلد مؤسسات، وحكومات، ومشاهد أسيرا لنخبة"كويدحة" تؤزمو"تؤز أزا" بالشمال اذا ذكر الإسلام، و تموء "مواء" باليمين اذا ذكرت لغة الضاد، وتسعي لتجذير مفهوم "الشعب غبي ، ونحن الأسياد عليه"، مقترحة بناء
( دولة الطوائف ، والأعراق ، وحرية المعتقد، والمهاجرين، واللاهوية).
نخبة دجنت الحزب الواحد في السبعينيات، وكانت بطانة الانقلابات في الثمانينيات، وحكمت الحزب الحاكم في التسعينيات، وقادت فكر "المانيفيست العرقي، والشرائحي ، واللوني"، وجربت جميع "أشكال المقاطعة للانتخابات بأسماء متعددة: "افديك – المنتدى-- وجي8"، وفككت التقطيع الإداري، و "لغمت" اصلاحات التعليم ، و "فخخت" الإصلاح العقاري، وسيست حقول "الصحة ، والزراعة، و المعادن، والجباية والمصارف، والنقابات المهنية"، وجعلت المال العام، دولة بين "رموزها من المناضلين الشرهين"، وعاثت لعقود – تتالت- "فسادا" لايبارى ، مدمرة أخلاق الشباب، ومستغلة عواطفه النبيلة، تضرب الأحمر بالأسمر، والأسود بالأبيض...
كم أوبق هؤلاء من طيب وحليم، وكم تلاعب مكرهم بتيار عاطفي واتجاه وطني، وكم نافقوا من نفاق، وكم أخذوا من رشى، وكم قطعوا من صلات رحم، وكم أشعلوا من حروب، وكم جرموا من أصحاب رأي ،وكم أسقطوا في فخاخ شبكاتهم من "طلاب" السلطة و"تجار" الدين و الثروة، حتى جاء (الأحمدان).
انتكس الكويدحون، و "شيك حظهم"، و أصبح لأول مرة "شائكهم" لا "ينتقش"، و"ساحرهم" لم يعد يسترهب الناس، و "موسوسهم" لم يعد بالقصر الآمر الناهي..
أحرق (الأحمدان) السامري وعجوله، و بنوا لله ، في القصر مسجدا، يؤذن فيه خمس مرات في اليوم.
5أغسطس أظهر زيف "تلامذة حلف المرابي والمرائي وكهنة المعبد الأول من هؤلاء"...
صباح الخير. الرئيس بدأ في الرياض وفي الميناء
فتح صفحات من الأخذ والعطاء مع شعبه، ينزل الى مواطنيه، يستمع منهم دون رسول أو وسيط، يفعل ما يقوله شعبه.، ويقف بنفسه على أوجه الحل و مواطن الخلل..
صباح الخير. الرئيس وقع الإصلاحات الدستورية، وأسدى الشكر الجزيل الى كل الناخبين الذين أجازوها.
صباح الخير الرئيس وقع مرسوم انشاء لجنة صياغة النشيد الوطني، الذي يكرس العناق السرمدي بين مداد العلماء ودماء الشهداء...
اليد التي تبني، تغرس الأشجار المثمرة، ومن هذه الأشجاراليانعة الباسقة، بناء حضارة الأخوة دون رشوة، والمحبة دون اكراه، والحوار دون شروط ، وتنفيذ مخرجاته دون تسويف أو تأجيل.، والتقدم الى الأمام دون وجل.
هل وصلت الرسالة.. الى العاذل والى الحاسد
رحم الله أبا الحسن التهامي ،فالحسودلاصديق له :
ولربما اعتضد الحليم بجاهل * لاخيرفي يمنى بغيريسار
طبعت على كدر وأنت تريدها * صفوا ضمن الأقذار والأكدار
إني لأرحم حسادي لحر ما * ضمنت صدورهم من الأوغار
نظروا صنيع الله بي فعيونهم * في جنة وقلوبهم في نار
لا ذنب لي قد رمت كتم فضائل * فكأنها برقعت بوجه نهار
وسترتها بتواضعي فتطلعت * أعناقها تعلو على الأستار
ومن الرجال معالم ومجاهل * ومن النجوم غوامض ودراري
والناس مشتبهون في ايرادهم * وتفاضل الأقوام في الأصدار
عمري لقد أوطأتهم طرق العلا * فعموا فلم يقفوا على آثاري
لو أبصروا بقلوبهم لاستبصروا * وعمى البصائر من عمى الأبصار
هلا سعوا سعي الكرام فأدركوا * أو سلموا لمواقع الأقدار
**
لا ذنب أعظم من الحسد:
نَحْنُ نَدْعُو الإِلَهَ فِي كُلِّ كَرْبٍ *** ثُمَّ نَنْسَاهُ عِنْدَ كَشْفِ الكُرُوبِ
كَيْـــــــفَ نَــــــرْجُــــــو إِجَـــابَـــــةً لِـــــدُعَـــاءٍ*** قَـــدْ سَــدَدْنَــا طـَـرِيْقَهَــا بِــالذُّنُــوبِ
**
صباحكم مضى حيا، ويصبح معافى مباركا، ويمسي أسعد سعيد.