في موقع تعالت فيه صيحات الاهمال وانحسر الابداع الفكري واجدبت فيه الأخيلة البشرية يعيش أناس قد أعلن العقل الاستقالة من بين أيديهم احتجاجا على تجريده من مهامه المنوطة به وأسلمهم إلى بيعة الغش والتقليد الاعمى بعد أن خافت المسؤولية والجد الاخفاق في هذا الميدان الذي غدا أصحابه يتنافسون على الاختلاس وكأنه مثل أعلى ،الأمر الذي جعل المدرس المسكين يرى أن جهده يذهب هباء منثورا، فتسكنه الحسرة جراء ذلك ويتملكه شعور بخيبة أمل صادمة لا تلبث أن تؤدي به إلى اختنا