لدي خوف دفين، غير مبرر ربما، يعتريني تلقائيا عند أي إجماع ينعقد في ظروف عاطفية. وقد استيقظ هذا التخوف بالأمس مع الإجماع في الأوساط الموريتانية الناطقة بالحسانية على الصفح عن الرئيس الراحل اعل ولد محمد فال بعيد وفاته. لذلك كان نظري مشاحا منذ الوهلة الأولى نحو الصفحات المرجعية لإخوتي الزنوج، لكونهم أبرز ضحايا سنوات الجمر. وفي الحقيقة كان التسامح والصفح سمة غالبة على هؤلاء إلا من استثناءين اثنين -حسب علمي- كأنهما جاءا ليبررا القاعدة.