حديث الأربعاء...
الثلاثاء, 03 يونيو 2014 11:10

altعلى تمام الساعة الرابعة، من "رابعة" نهار الأربعاء، الرابع من يونيو، ستعود المعارضة الموريتانية إلى المسير في شوارع نواكشوط، بعد أشهر عجاف ظن فيها الناس بها الظنون. ومع أن الحدث يبدو في ظاهره مجرد مسيرة أخرى، تضاف إلى قائمة طويلة

 غصت بعشرات سبقنها، لم تغير من الأمر شيئا، إلا أن ثمة أمورا تستحق التوقف عندها:

فالمعارضة تعود هذه المرة، وقد وضعت عنها جلباب المنسقية الذي ضاق عليها كثيرا، واستبدلته بجلباب "منتدى"، اختلط فيه حابل الأحزاب السياسية، بنابل المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة.

كما أن المعارضة تنزل إلى الشارع، في زمن يستحق عن جدارة لقب "زمان الوصل"، بعدما عاد الإسلاميون إلى المضارب من رحلة الشتاء، وهم الذين استهوتهم ذات ليلة باردة، رائحة انتخابات نيابية وبلدية، أصروا على أنها قدرهم، في حين أقسم الملأ من بني المنسقية، بأغلظ الإيمان، بأن تلك الرائحة كانت نتنة جدا.

هي إذن منسقية المعارضة/عهد جديد، أو منتدى الديمقراطية والوحدة أو قل المعارضة موديل 2014، من سينزل إلى الشارع غدا، وهذا يعني أنها ستكون مصرة للغاية على أن تجعل المشهد السياسي الوطني يخرج عن طوره، بعدما تعود منذ فترة طويلة أن يمشي وهو نائم. فأية رسائل سيوزعها المنتدى في شوارع نواكشوط؟ وهل سيختلف حديث الأربعاء عن كل الأحاديث التي سبقته؟ أم أنها هي الرسائل ذاتها وأيام بني معارض المتشابهة حتى الضجر؟ لننتظر ونرى ...

---------------------------

من صفحة الأستاذ البشير عبد الرزاق على الفيس بوك

فيديو 28 نوفمبر

البحث