صحافة الإتحادية تفشل في إقناع الجماهير بإستقبال منتخب مهزوم/ محمد ولد الحسن
الثلاثاء, 03 يونيو 2014 16:03

 alt رغم الحملة الإعلامية الكبيرة والضخمة التي قامت بها الصحافة التابعة لإتحادية كرة القدم الموريتانية, والمتمثلة أساسا في عدد من المواقع الكبيرة والإذاعات والتلفزيونات الخصوصية ,وبعض صفحات الفايس بوك

 التي تحمل مئات الأسماء لشخص واحد, ويجمع بينها كلها رابط واحد وهو المصالح الشخصية الضيقة, والتي قامت بحملة ضخمة موجهة ومتعمدة من الدقيقة الأولي لنهاية المباراة في الحديث عن الإنجازات والإنتقاد بابشع وأقسي الألفاظ في حق من لايشاركها الرأي ,قدمت الجماهير الموريتانية الوفية لوطنها ومنتخبها ضربة موجعة لهؤلاء حين رفضت طلبهم بإستقبال منتخب مهزوم ومن الدور الإقصائي, ولم يبق له سوي تصفيات كاس العالم 2018وتصفيات أمم إفريقيا 2017ومقدمة الدروس لهؤلاء المرتزقة, بأن تشجيع منتخب مهزوم هو دوس علي كرامة الوطن وإستخفاف بالشعب الموريتاني ,وليست له سابقة في التاريخ المعاصر وبأنه إذا كان من واجبنا الوقوف مع المنتخب عند النتائج الكبيرة ,فمن واجبنا الوطني نقده كذالك وبقسوة عند الهزائم خاصة إذا كانت هناك أخطاء فنية كبيرة مثل تلك التي حدثت في مباراة غينيا الاستوائية, وإلا ما معني الإنتصار والهزيمة إذا كانوا في نفس المقام, وهل الهزيمة حلال علي رئيس الإتحادية الحالي لأنه يملك ترسانة إعلامية يهمها كل شيء إلا الوطن, ورؤساء الإتحاديات السابقون لايملكون هذه الترسانة لتحويل الهزائم علي ارض الملاعب إلي إنتصارات علي الإنترنت, ولذالك الهزيمة حرام عليهم ونقدهم ونقد المنتخب عندهم هو عين الوطنية,

لقد كان رئيس الإتحادية احمد ولد يحي أكثر وطنية واكثر إحتراما لهذا الشعب من جماعة المرتزقة, حين قدم إعتذاره عن الخسارة وهي سابقة تحسب له لا عليه ,وبالمناسبة فإن رئيس الإتحادية لايتحمل أي مسؤولية عن هزيمة غينيا والخروج من تصفيات أمم إفريقيا بالمغرب, فقد قدم جميع الظروف الممكنة والتي لم يسبق لها مثال حتى بلغ درجة تدليل لاعبي المنتخب وطاقمهم ,وترك جميع أعماله وتنقل مع المنتخب حتى لاتتغير الظروف التي يوجد فيها المنتخب, ولكن ليس بإمكانه أن يكون لاعبا ومدربا فمسؤوليته تنتهي عند ذالك الحد, بل إن مسؤولية الهزيمة الشنيعة يتحملها أولا المدرب بمعسكره المرهق في المغرب وبطريقته الفنية الفاشلة وإستغلاله السيئ لتوظيف العناصر لديه وتجب إقالته فورا, وحتي ولو لم يتخذ هذا القرار حالا فنحن واثقون من اتخاذه قريبا وتذكرو جيدا هذه العبارة وأعني المرتزقة المتاجرين بالوطنية والوطن

,والأخيران يعلم الله برائتهما من المرتزقة ,والمسؤول الثاني عن الهزيمة هم اللاعبون الفاشلون الذين وضعتهم الإتحادية في ظروف لم توفر حتى لأكبر المنتخبات العالمية ,ومع ذالك كان واضحا بأن تفكير هم في أقدامهم وأنديتهم يسبق تفكيرهم في آمال الجماهير والوطن الذي ينتظرهم, ولقد اثبت اللاعبون المحليون بأنهم أكثر قتالية وشراسة منهم, وتذكرو أيضا بأن معظم الذين شاركو في هذه المباراة ستكون الأخيرة لهم وستظهر عناصر جدية مختلفة ,أخيرا من حقنا جميعا أن نشجع منتخبنا ونفرح له ونستقبله عند الإنتصار, ولكن من واجبنا كذالك أن نتتقده ونمتنع عن إستقباله عند الهزيمة حتى يعرف لاعبوه وطاقمهم الفرق بين الإثنين ,كما من حق الإتحادية وهذا حق لها بغض النظر بمن معها وضدها أن ترفع رأسها عاليا, لأنها قامت بواجبها علي اكمل وجه ولكن بالمقابل عليها أن تتخذ إجراءات عاجلة ضد المسئولين عن هذه الهزيمة ولا تنخدع بجوقة المرتزقين والمطبلين والباحثين عن مصالح شخصية ضيقة ,لأنهم أول من ينقلب عليها حين تتوقف هذه المصالح أو تتعدد الهزائم ,وعليها كذالك أن تواصل حقنا المشروع في الشكوى للكاف حول مشاركة ثمانية لاعبين من غينيا بشكل غير قانوني, وإذا كتب الله قبول تلك الشكوى وهو نتمناه  في اعماقنا من أجل أمل جديد, وليس الأمل الكاذب للمرتزقة الذين يتحدثون عن منتخب  2020,فعلي الإتحادية الإستفادة من الأخطاء ,وتتبع المقولة الحسانية الشهيرة أسمع كلام من يبكيك ولاتستمع كلام من يضحك.

فيديو 28 نوفمبر

البحث