السبت, 18 يناير 2014 23:55 |
كانت لي مقالة سابقة قلت فيها العنود عبدالله السنوسي لن تكون الأولي ولا الاخيرة حتي وان تم إطلاق سراحها وبعد حبسها ظلما بدون وجه حق كنت اعني كل ليبية شريفة من بنات ليبيا طيبات الأصل اللواتي تم اسرهن وهن الان في سجون الظلم أعداء الله والوطن
يمارسون عليهن كل انواع التعذيب والإهانة . خولة عراب الطبيبة التي أسرت ظلما ولمقايضة اهلها بها كغيرها من مئات الليبيات اللواتي في سجون ميليشيات ثوار فبراير الناتو دون وجه حق الا لكونهن خرجن ورفضن هذه الخيانة رفضن قصف الناتو رفضن التدخل في شؤون ليبيا فالليبيه الشريفة لا ترضي المهانة او الذل لأهلها او بلادها ..وخولة عراب الليبية ليست اقل شجاعة من خولة بنت الازور او جميلة بوحريد او مجيدة بوليله اللواتي طرزن أسمائهن من نور وشرف وفخر في ملحمة الجهاد للشعب الجزائري والعربي إبان الحقبة الاستعمارية لتأتي بعدهن سناء يوسف عروس الجنوب لتعلن مواصلة الجهاد مهما اختلفت أشكاله فى ملاحم جهاد الامة التى نكبت وهاهى خولة عراب الفتاة الليبية الشريفة تدفع ثمن رفض الشرفاء من اهلها لعودة الاستعمار بسبب ثوار الناتو. هاهى تقتل بعد اكثرمن عامين بعد سجنها دون وجه حق ويبقى جثمانها الطاهر فى ايدى قاتليها ،ان دم خولة عراب سوف يجري في أزقة المجد تاريخا وعلي تراب ليبيا شرفاً .خولة عراب صرخة في وجهك أيها العالم صرخة تفضح أمامك سجون الميليشات في ليبيا التي تحكمها الاحقاد والسادية التي تمتهن وتتفنن في التعذيب ولا يردعهم اى رادع .. ففي سجون فبراير الناتو تمارس ابشع الجرائم الانسانية من اغتصاب الأسري نساء ورجال علي حد سواء دونما خجل او خوف فلا يوجد من يقول لهم توقفوا وسط غياب للمنظمات الحقوقية او الانسانية …في ليبيا اليوم تشعر بانك في بلد اصبح كل مافيه خارج دائرة الزمن وكل ما تعارف عليه أهل هذا البلد من قيم وعادات، بلد يقتل أهله لكونهم رفضوا التدخل الغرب بلد تسجن فيه النساء الشريفات بينما تكرم أيها العالم من وشت بجيشها وأعطت طائرات الغدر احداثيات معسكراتها وسببت في قتل اطفال ونساء في وطنها ،، انه لزمن غريب ومعكوس. في بلد كان اسمه ليببا لا اكتراث ولا مبالاة لهذه الميليشات المتأسلمة وغير المتأسلمة . فكل من ينتمي اليها مرضي بالمجون مرضي بالخيانة حد العبث انهم مثل كرة تتدحرج علي ارض ليبيا تنشر فساد ووباء ودماء ووجع. ليبيا اليوم تحكمها ميليشيات شيطانية ليس لها اي قيم بل كل ماتمثله هو الانحلال والتفسخ الخلقي والديني .فمعاناة الاسري في سجون الميليشيات لا يمكن ان نختصرها بحروف تكتب في مقالة او تقرير نرسله الي منظمة حقوقية او إنسانية وليس حالة من حالات مزاجنا المتقلب مثل فصول السنة انها قضية بشر من لحم ودم فالاسري في سجون ثوار الناتو بالآلاف من كافة أنحاء ليبيا الذين التحموا دفاعا عنها ضد عدوان الناتو .فداخل السجون الفبرايريه هناك عالم من المعاناة المستمرة بأشكال العذاب. فتيات ليبيات يعتدي عليهن وتهتك أعراضهن يتاجر بهن ويقوموا بإرسالهن الي أماكن مجونهم النجسة للترفيه عنهم وما من منقذ لهن من يأجوج الارض مرتكبي ابشع الجرائم في حق الوطن تحت مرأي ومسمع مايسمي بحكومة مستوردة عميلة وخائفة عاجزة حتي عن حماية نفسها. ماحدث لخولة عراب في سجون مايسمي بثوار مصراته جريمة نكراء، وإدانة لهم ودليل علي بشاعة مقترفيها .. المرأة الليبية التي كانت مثال للشرف والإباء المرأة الليبية الرائدة بأول كلية عسكرية في العالم للبنات قادت الطائرة الحربية والمدنية بجدارة واقتدار وهي الطبيبة والمهندسة والباحثة والشاعرة والأدبية هي التي كرمتها ثورة الفاتح لتكون في الصدارة وبندية مع احترام كينونتها وبيئتها الليبية الجميلة الا انها في ظل فبراير الناتو كانت في أسوء صورة لها وبمكانتها وتشويه متعمد لكل ماسبق ذكره. كل يوم يحفل سجل فبراير بجريمة ابشع من سابقتها لتضيف دليلا تلو الاخر علي ان مابني علي باطل ليس الا باطل وإذا حسن البدء حسن الختام والواقع المزري المعاش في ليبيا اليوم هو نتيجة محتومة لكل الزيف والبهتان والباطل الذي أتت به فبراير. بقلم ياسمين الشيبانى كاتبة ليبية
|