فيسبوكيات المختار ولد حامد والمتطفلين علي التاريخ / الاستاذ محمد محمود ولد شياخ |
السبت, 01 مارس 2014 15:41 |
وإذا كان في الصحافة بشمرغة ففي التاريخ أمثالهم تلميع ومدح أوتجريح وقدح حسب الظروف وحسب العطايا أو المنع قد تجد أمة نفسها في الحضيض لأن مؤرخا ما مر بأحد مرابطها ولم يكرم ضيافته أحد سفهائها وقد ترفع أخري الي عنان السماء بسبب يد كريمة مدت لمؤرخ مسافر المؤرخون شعراء بطبعهم ألسنتهم مشرعة في وجه من لم يكرم نزلهم واتقوا ألسنة الشعراء تبارك الله ما سخا بني مطر هم كما قيل في بعض الاقاويل بيض المطابخ لاتشكو نساؤهم طبخ القدور ولاغسل المناديل وهذا نموذج من التأريخ علي الطريقة الموريتانية قبيلة بني أسد يحملونك علي الاكف وألاذرع وعلي الافرشة الوثيرة يضعونك وجوههم كالأقمار واسنانهم كالثلج واياديهم بالكرم ممدودة و وعطايهم في كل بقعة مشهودة التلاوة في كل نسمة و الخير والبركة أتخذهم موطنا معدن الشموخ والشجاعة والإباء والوفاء يستقبلونك بالفرح وتخجل ودموعهم تودعك ، وعلي عكسهم قبيلة بني عجل يسرقون زادك قبل جلوسك ويطردك سفهاؤهم بالسوء والدخان ، لؤم وشؤم ونذالة تزكم أنفك كلما مررت بديارهم ، أقلة عند الفزع وكثرة عند الطمع اتخذ ابليس منهم موطنا …….. تلك هي كتابات مؤرخي هذا البلد الكبير منهم والصغير علي حد السواء نهج واحد وقلم واحد كيف يكتب احدهم عن قبيلة في يوم واحد وأعتماد علي رواية صديق أو عدو كيف يحيط ببطونها وأفخاذها في ساعة قليلة من ليل لابد أن له ذاكرة فولاذ واذا كان في قبيلة أولاد محمد وحدها وعلي سبيل المثال 25 بطنا وفي كل بطن فروع فمن يستطيع الاحاطة بها أو تدوين كل ما يتعلق بها إلا إذا كان كذابا اشرا او ساحرا عليما قليلون هم من يعرفون عشرة أجداد لهم أوثلاث جدات أحري ان يحيطوا بكل أسرة وفرد من افراد قبيلتهم او أن يصفوا حروبا لم يحضروهـــا اثبت الواقع ان معظم ماكتبه ولد حامد في جغرافيته غير صحيح وقد اعتمد في أغلبه علي مصادر غير موثوقة وفي حديثه عن الانساب ألصق قبائل بأخري لا يربطها بها حتي خيط آدم وكان الأولي به أن يسمي كتابه باسم جغرافية الكبله وأن يقتصر فيه علي اسرته وحدها ليعددها ويدون بطولاتها وامجادها وعدد افرادهــا وزوجاتهم واولادهم وومواليهم ومواشيهم والاشجار التي تنبت في مرابعهم وجمال رمالهم وتضاريس الارض التي فضلوا العيش بها وعقلهم الراجح الذي ميزهم الله به عن غيرهم كي يكون موضوعيا وكي يكون لتآليفه مصداقية هل تتوقعون مني أنا مثلا ان اكتب عن تاريخ آيت بوعمران وآيت لحسن والزرقيين واولادليم أو أيدابلحسن واولا دمان وأكون موضوعيا التاريخ ليس حرفة التاريخ رحلة واختلاط وعيش لأمد طويل مع من تحاول الكتابة عنهم أما السرقات التي يقوم بها بعض الأساتذة المتطفلين علي التاريخ في جامعة انواكشوط فكلها أباطيل ما أنزل الله بها من سلطان اذ كيف يعقل أن استاذا من مواليد 63 لم يعرف غير أسرته ومحيطه و عدد محدود من بعض أحياء أنواكشوط أن ينظر ويعطي حقائق عن قبائل في باسكنو وفصالة وعدل بكرو والنعمة وهو الذي لم ير تلك المناطق الا في التلفزة ولم يقرأ عنها أبدا الا في كتابات مشوهة التحقيقات لا تسمي كتبا و تحريف الوقائع لا يسمي تأريخا فالتاريخ هو تحليل وفهم للأحداث التاريخية عن طريق منهج يصف و يسجل ما مضى من وقائع و أحداث و يحللها و يفسرها على أسس علمية صارمة بقصد الوصول إلى حقائق تساعد على فهم الماضي و الحاضر و التنبؤ بالمستقبل وليس سردا لوقائع من نسج الخيال بغرض الرفع من قدر أقوام وحط آخرين لدي كل قبيلة تاريخ ولكل فرد وأسرة رواية خاصة عن وصول القبيلة لهذه البلاد وسكنها وأيامها وفي اصولها حتي وما موسم الهجرة من القبائل الذي تشهده موريتانيا منذ فترة والذي صاحبه التقري الفوضي الا دليل واضح ان المتأرخين السابقين أخطؤوا حين دونوا معلومات غير صحيحة عن مجتمعهم وقبائله استنادا لمصادر ضعيفة اثبتت الأيام زيفها وكذبها وبالتالي فإنه علي الباحثين في التاريخ أن يحرقوا كل تلك الشطحات الفيسبوكية التي كتبها ولد حامد ومن بعده المتطفلون علي التاريخ من اساتذة الجامعات والطلاب و التيفايه حتي يستطيعوا فهم موريتانيا وأهلها والتي عجزت البعثات المتتالية والأموال الطائلة حتي عن إحصائها احصاء دقيقا بسبب الطمع والكذب الذي جبل عليه الكثيرون فتارة نقول لمندوب الأحصاء أننا أسرة من عشرين فردا حين نشم رائحة تقسيم منتظر وتارة نقول له إننا اسرة من نصف فرد حين نستشعر ضرائب وعشورات وبالتالي فإننا عجزنا عن كتابة الحاضر فكيف بنا أن نكتب عن الماضي ؟ الاستاذ محمد محمود ولد شياخ |