من المؤسف أن هذا البلد الغالي والذي لا نملك بديلا عنه  تعاني نخبه من أمراض  إن لم نعالجها  في العاجل ستعصف به و الغريب أن تلك الأمراض لم تسلم منها أغلب النخب وسنتطرق في هذا المقال على أمراض بعض تلك النخب

1 النخب الساسية : كل النخب السياسية تطالب بنجذير الديمفراطية في البلاد وترويضها على التبادل السلمي على السلطة وفي نفس الوقت

لاتطيق على نفسها ذلك المظلب الثمين  مما جعلنا نشك في صدقية مطالبهم لكافة الأنظمة المتعاقية على البلاد

2 النخب الإعلامية : تطالب هذه النخب بقتح الحريات للصحفيين ومنحهم الحقوق الكاملة بما في ذلك الحقوق الإقتصادية  لكنها في المقابل

تعبش هي نفسها أزمات خانقة تجاه النعاطي  الإيجابي  مع زملائهم من الحقل الإعلامي  فكم من مقال حذف بعد نشره بثوان لأنه يتعارض مع مصلحة الصحيفة الخاصة ناهيك عن مشاكل التعاقد مع المحررين

3 النخب التربوية  لا تكاد تحدث مسؤولا  تربويا  إلا وحدثك عن مشاكل التعليم والظروف المزرية التي يعيشها المدرس  لكن إذا تحسنت  الظروف ولو بنزر قليل لا ينعكس ذلك على أدائه على المستوى التربوي بل أداؤه أفضل  في الظروف المزية من الظروف التي تشهد  تحسنا ولو كان طفيفا  مما جعل الحكومات المتعافبة تنتهز ذلك التناقض الذي يعيشه

4 النخب الصحية  مشاكل الصحة تبدو جلية للعيان إلا أن الطاقم الصحي هو الآخر لا يساير  أي عملية اصلاح لهيكله

وخلاصة القول إن نخبنا تبدو غير جادة في مطالبها فما لم تعط مثالا رائعا في تعاملها مع قطاعاتها تبقى معزولة لعدم صدقية ما تطالب به من اصلاحات حقيقية