الحلول السياسية المستوردة من الخارج؟؟
الأربعاء, 04 سبتمبر 2013 09:54

altكان الزعيم التحرري العالمى الخالد "المهاتما غاندى" يقول دائما في وجه كل محاولات التأثير على نضاله الوطنى والسلمى معا في الهند "يجب ان نفتح نواذفنا  للريح لكن علينا أن لانترك الريح تقتلع جذورنا". في العام 2009 بعد الإنقلاب الفاضح الذي أطاح باول ديمقراطية وليدة في القارة الإفريقية

وفي العالم العربي اجمع فتح كل السياسيين في البلد نوافذهم للأجانب طمعا في ايجاد صيغة لحل الازمة الصاعدة حينها بين "جبهة الدفاع عن الديمقراطية" وكتيبة  البرلمان - مصطلح محلى- المدافعة عن الإنقلاب تحت يافطة "الحركة التصحيحية"، طار الجميع إلى دكار، وقرر الجميع ماقالته دكار، واستمع الجميع خاشعا لمقرتحات "العجوز" السنغالى عبد الله واد، وانكشف غبار المعركة بعد التوقيع على الإتفاق المعروف وطنيا "باتفاق دكار".

وكادت الأزمة السياسية ان تنغشع واستورد البلد الإتفاق إلى الوطن وشارك الجميع في الإنتخابات الرئاسية التوافقية التى جرت بإشراف المجتمع الدولى، و في أقل من شهرين بدأت بوادر الازمة السياسية من جديد  تظهر للعلن مباشرة بعد فوز الجنرال المنقلب  بأكثر من نصف اصوات الشعب الموريتانى، في انتخابات نزيهة شكلا.

اعترفت جهات سياسية بالعملية الإنتخابية ورفضت آخري، ومنذ ذالك التاريخ، والبلاد تدور في حلقة مفرغة من التجاذبات السياسية بين الطبقة السياسية التى احتكرت لفنسها خوض السياسية منذ استقلال الدولة وحتى اليوم، وهي التى لاتزال تقود هذه المعركة.

ومع بوادر "الربيع العربي" ارتفعت اصوات الحكماء في المعارضة لمسايرة الركب فأعلن قادة أكبر الاحزاب بالبلد دعمهم للثورات العربية ومطالب الشعوب ودعوا ولد عبد العزيز إلى "الرحيل" ورغم مضى أكثر من سنتين على تفاقم الازمة السياسية بين الأطراف المتخاصمة، لم تجد كل دعوات المصالحة والحوار طريقها إلى قلوب بعض الخصماء السياسيين، فقاطعت بعض الأطراف الحوار السياسى الأخير وشاركت فيه آخري.. لكن الازمة ظلت ترواح مكانها رغم موافقة السلطات على عدد كبير من مطالب المعارضة او مايعرف  محليا "بمحفظة المعارضة التقليدية" في الحوار المذكور، وأخير وبعد تأجيل الإنتخابات أكثر من سنة هي الآخري أملا في ايجاد تفاهم يضمن مشاركة الجميع، اطلق مسعود ولد بولخير مباردته المشهورة وقام بواسطة بين السلطة ومنسقية المعارضة، لكن المبادرة تعرضت هي الآخري لكسورفي الساقين ساهمت فيه كل الاطراف، وظلت ترواح مكانها بين رفض جزئي وقبول جزئي وووو.. حتى دخلت الاطراف الغربية على الخط  وهو مايعلق عليه بعض السياسيين للاسف آمالهم لإيجاد مخرج من الازمة الداخل يكون مستوردا من الخارج، بعد سنوات من  غياب مبدإ الثقة بين الطبقة السياسية في البلد.. متى نظل  نعيش في حلقة مفرغة تنتهى بنا من أزمة إلى آخري.. ألايستيطع الحكماء انهاء ازماتهم السياسية بأنفسهم أم ان الحكمة تقتضى فتح النوافذ لرياح الأجانب لإقتلاع خصوصياتنا الأسرية والسياسية؟؟