السبب الأبرز اليوم لتغييب القضية الفلسيطينية ورميها في رفوف المكاتب هو غياب الأنظمة القومية العربية والهاء التيار العروبي بحروب مع التقسيميين الجدد القادمين بمقصات سايكس بيكو ...

حين خاض "عبد الناصر" أولى حروبه ضد الكيان الاسرائيلي لم يكن أسلامويو البلاط يعرفون شيئا عن جهاد اليهود ولاعن تاريخ "صلاح" الدين ولا "العهدة العمرية" وكان متأسلمو العصر الحديث يقتصر جهادهم فقط على حديثهم المتداول (من جامع زوجته فكأنما قتل يهوديا) وفي هذه استطاعوا تحرير فلسطين من النهر الى البحر...

حين نصب صدام حسين صواريخه باتجاه "تل الربيع" لم يصدق "اخوان البنا" و"وعاظ نجد" البلاطييين أن (علمانيا كافرا) يستطيع التجرأ على أحبابهم من "أهل الكتاب" لكن الرجل أرغم "حماة السنة" على تذكر شيئ من ايام عزة الاسلام (حيث هزائم "بني النضير" وصلاة العصر في بني قريظة وأحكام سعد ابن معاذ) حين مرغ "آل بعير" تلك الكرامة في وحل المخادع وآبار الوقود...

غادرت تلك الأيام فضاعت البوصلة ..أتمنى أن لايطول الضياع مع زمن "البرغوث الاسلاموي" وأن يقذف اليم تابوته في أسرع وقت...انها الشام ..بل وبلاد العرب في "زمن البرغوث"

---------------

من صفحة الأستاذ التاه احمنيه على الفيس بوك