حضرت كي لا أنحني |
الأحد, 06 أكتوبر 2013 15:27 |
الكثير من أصدقائي وزملائي اتصل علي معاتبا أحيانا ومتسائلا أحيانا أخرى ، عن أسباب حضوري المبكر إلى مقر عملي في الوقت الذي تؤكد فيه الشواهد أن الدراسة لم تبدأ وأنه لا داعي للاستعجال ... لكل أولئك أقول باختصار إنني "حضرت كي لا أنحني " ، كيف ذلك ؟ إنني بحضوري أقطع ألسنة كثيرين ممن كانوا يرونني واحدا من البشمركة الفارين من الخدمة ، والحقيقة عكس ذلك ، فمنذ تخرجي من المدرسة العليا للأساتذة لم أعهد التغيب ، ولم تشغلني الصحافة عن قاعات الدرس ، لأنني أماس الأولى كهواية والثانية كمهنة ،وبالتالي لايمكن أن أفرط في المهنة لصالح الهواية . حضرت كي لا أنحني لمدير ولا وال ولا وزير ، ولأقول الحق للجميع دون أي إحراج ... حضرت لأبد بنفسي كي يسمع ما أقول ... حضرت كي لا أكون كالكتاب الذي يأمر بالماء ولا يمسه ... ربما لم يتعود بعض زملائي على هذا النوع من التفكير ، وربما يكونون محقين في تبريراتهم ، فقد وجدت القاعات خالية ، لكن الخطأ لا يبرر الخطأ ... ولهؤلاء الزملاء أهدي هذه الصورة التي التقطتها صباح اليوم من ثانوية ألاك ــ حيث أعمل ــ والتي تلخص واقع المؤسسات التعليمية بالمدينة ، فقد حضرت العربة والحصان وغاب الركاب ... سنة سعيدة للجميع ---------------- من صفحة الصحفى عبد المجيد ولد ابراهيم |