الجزائر: علاقتنا بالمغرب ليست عادية ولا نتدخل في شؤون تونس |
الثلاثاء, 08 أكتوبر 2013 12:01 |
اعترف وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن علاقات بلاده مع المغرب ليست عادية، محملا الرباط مسؤولية ذلك مؤكدا في نفس الوقت عدم التدخل في شؤون تونس الداخلية. وقال لعمامرة، في مقابلة مع الإذاعة الجزائرية اليوم الثلاثاء: "علاقاتنا مع المغرب ليست عادية ولا أعتقد أنها متوترة لان هناك حملة إعلامية في المغرب ضد الجزائر إلى جانب تصريحات رسمية لا تساعد في بناء علاقات عادية". وأضاف: "نعتقد انه يمكن تحسين هذه العلاقات وجعلها عادية ولما لا كما أننا نعتقد أن التحفظ والحكمة يعتبران عاملين أساسيين في التعامل مع الجيران وهو ما يسمح ببناء علاقات جيدة والتقدم نحو الأمام ومنح الفرصة لبناء المغرب العربي الكبير وخلق المناخ المناسب في المنطقة أمام الأمم المتحدة المكلفة بملف الصحراء الغربية للتقدم سريعا نحو تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي". واعترف لعمامرة أن الأسباب التي أدت إلى غلق الحدود مع المغرب عام 1994 لا زالت قائمة، مشيرا إلى أن هذه الحدود لن تبقى مغلقة للأبد غير انه دعا إلى إطلاق دينامكية كفيلة بتحقيق هذا الهدف. كانت الجزائر قررت غلق حدودها مع المغرب في آب (أغسطس) 1994 ردا على فرض السلطات المغربية تأشيرة الدخول على رعاياها. من جهة أخرى، أكد لعمامرة أن الجزائر تريد الخير لتونس ولا تتدخل في شؤونها الداخلية. وقال: "نشاطر الأشقاء في تونس الرغبة الملحة في بناء دولة ديمقراطية متعددة تحتكم إلى الشعب"، واصفا التطورات الحاصلة في هذا البلد بـ"الايجابية". وذكر لعمامرة أن أطرافا تونسية طلبت من الجزائر نصائح أخوية إما مباشرة من عند الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لتجربته وحكمته أو عن طريق قنوات أخرى منها الدبلوماسية. وقال: "نعتقد أننا ساهمنا في جلوس الفرقاء في تونس إلى طاولة الحوار، أملنا كبير في أن يتم التوصل إلى إيجاد حلول دائمة بشكل يضمن استقرار تونس الشقيقة ويفسح المجال واسعا أمام بناء الديمقراطية التعددية في الجارة الشقيقة". القدس |