إسهاما في هجاء وطن لا يستحق الهجاء..
الأحد, 08 ديسمبر 2013 18:52

في الثامن والعشرين من تشرين الثاني حاولت أن ترقص مع الراقصين فما طاوعتك أطرافك السفلى وما أسعفتك العليا وما لان ظهرك للارتجاج رغم صخب الموسيقى.. قلت لعلها برودة وطنية وتزول، لكنك لا زلت عاجزا إلى اليوم عن الرقص وحتى عن

التمايل.. أنت غير وطني البتة وكفي.. لم تؤمن يوما بهذا الوطن المجرور بحروف العسكر ونياشينهم الضائع بين أقدام الساسة.. الوطن الفيء المقسم على قبائل أسلمت بالأمس أمرها لبنادق الفرنسيين، ولم تؤمن بعد باختراع اسمه الدولة فلبست أثوابا حزبية ومنظمات مجتمع مدني، وأفرغت مسيرة البشرية وتطورها السياسي من كل معنى وقيمة وجلست تتصارع كما تفعل الديكة..! لم تؤمن ولن تؤمن بوطن يتنافس فيه المرشحون على النفخ في الأرحام ويستجدي فيه العلماء رأفة المصوتين بلحاهم الكثة ويترشح فيه كل من هب ودب.. وطن لا يحتاج فيه المرشح لبرنامج انتخابي أو مشروع مجتمعي، إن هي إلا صورة معالجة بواسطة الفوتوشوب وأغنية تتغنى بأمجاده وسهره على الصالح وسفيه وسفيهة يذبان عنه فإذا به مرشح بإذن الله.. إنه وطن قزم وزمان أقزم.. إنه زمن اللاشيء..!

-----------------

من صفحة الأستاذ باب حرمة