استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، قيام اجهز الأمن في دولة “جنوب السودان” بمصادرة عدد أمس السبت من صحيفة “المصير” الناطقة بالعربية بعد طباعتها مباشرة، وذلك علي خلفية قيامها بتغطية مؤتمر صحفي معارض للرئيس سلفاكير.

وكانت قيادات من الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان قد عقدوا مؤتمرا صحفياً الجمعة الماضي، لطرح وجهة نظرهم في الأوضاع السياسية، وقاموا بانتقاد رئيس دولة جنوب السودان ورئيس حزبهم “سلفاكير”، وطالبوا باتخاذ خطوات جادة لتحقيق إصلاحات جوهرية في الحزب الحاكم،وذلك قبل يومين من عقد مجلس التحرير القومي للحزب، فما كان من جريدة “المصير” إلا القيام بدورها وعملها الإعلامي ونقلت المؤتمر الصحفي علي صفحاتها فقامت أجهزة الأمن بمصادرة عدد الصحيفة استدعاء رئيس مجلس إدارتها ومديرها الإداري.

وهذه ليست المرة الأولي التي تتعرض صحيفة المصير لمضايقات أمنية، فبعد إنفصال جنوب السودان مباشرة في عام 2011 تم اعتقال رئيس تحريرها، كما سبق وأن تم منع نسختها الانجليزية من الصدور بشكل كلي، وتعرض رئيس تحريرها.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “أن حكومة جنوب السودان التي كانت تشكوا لسنوات طويلة من الإجراءات القمعية التي يتخذها عمر البشير في السودان، ها هي الآن وبعد الانفصال تقوم باتخاذ نفس الإجراءات القمعية والتي تسعي لتكميم أفواه الصحف ووسائل الإعلام، وتكبيدها خسائر مالية طائلة عن طريق مصادرتها بعد الطباعة مما يجعلها تواجه صعوبات مالية قد تؤدي لإغلاقها في النهاية”

وحذرت الشبكة العربية حكومة “جنوب السودان” من المضي قدما في التضييق علي الحريات، وقمع الأصوات الناقدة لها، لأن تجارب جيرانها في المنطقة تؤكد أن الحلول الأمنية لا تجني الا مزيدا من الاصوات المعارضة.

وطالبت الشبكة العربية السلطات في جنوب السودان، بعدم اتباع منهج الرقابة السابقة علي النشر، ومصادرة الصحف ووسائل الإعلام.