اعتقد ان احترام العلماء واهل العلم عامة مسألة لا تحتاج نقاشا ولا جدالا، كما اعتقد ان الاختلاف في الرأي مع هؤلاء يجب ان يظل في دائرة الاحترام وعدم (نتف الحشيشة) التي زرعتها قيم الاسلام وقيم المجتمع .

وهذه القناعة هي التي جعلتني اتكتم على اسم احد هؤلاء العلماء يشغل الآن منصبا ساميا شرفنا مرة في نشاط اكاديمي وطلبت منه احتراما له وللقرآن ان يفتتح لنا الحفل بآيات من الذكر الحكيم فرفض وغضب وغادر القاعة .

العالم الثاني وهو الان ملئ السمع والبصر دخل عليّ في حفل كبير وكنت من ضمن المصطفين لمصافحته ويبدو ان ازدحام الناس عليه اعجبه لدرجة انه بالكاد وضع يده في يدى وكان يتوقف متفرسا في من يصافحه وعندما وصلني اكتفى بنصف ابتسامة ولمس رياضي لراحة يدي (اعتقد ان المصافحة باليسرى) لم يعجبه.

هذه المواقف جعلت في نفسي شيئا من هذين العالمين الى الآن ورغم ذلك لم اذكرهما ولن افعل واتمنى ان يغيرها الزمن.

---------------

من صفحة الأستاذ الدكتور الشيخ سيد عبد الله