سلفنا و سلفهم |
الخميس, 20 فبراير 2014 14:22 |
حدثني شيخ وقور من قدماء الكادحين انه كان ذات يوم منهمكا في متابعة فلم وثائقي حول الزعماء التاريخيين للحركة الشيوعية : ماركس و انكلس و لينين و استالين و اتروتسكي ( ذكر الله ورسوله ,,, هكذا قال و قلت ) ,,,,فسألته والدته عن هؤلاء الاشخاص الذين شغلوا باله فأجابها : هذو يوالدتي الا ش من ذ السلف !! شخصيا كنت و لازلت اعتقد ان الاحزاب الدينية لا محل لها في جمهورية اسلامية الهوية تضع في قانونها التأسيسي الدين الاسلامي فوق جميع الاعتبارات و تجعل منه دينا للشعب و الدولة لا يجوز لأي جزب و لا أي جماعة و لا أي شخص المس منه ,, و ان حماية الدين تقع علي عاتق الدولة بمقتضي قوانينها التي تلزم الجميع و انه يحق للمواطنين و كذللك للجمعيات الاهلية المعترف بها القيام بكافة النشاطات التي من شأنها ان تساهم في تلك الحماية و المطالبة بحفظ الاسلام تهذيبا و سلوكا و ممارسة اخلاقية مع مراعاة ضرورة الانفتاح و مصالح البلاد و العباد , ,,, الا انني اعرف ان هذا الرأي الساعي الي الارتفاع بديننا الحنيف عن المعترك السياسي الملغوم بصراع المصالح الضيقة و بأشكال المكر المجرحة و الهادف الي اعتبار الاسلام محل اجماع وطني يتجلى في حرمة المقدسات و في احترام العلماء , مخالف لمبادئ الديمقراطية التي تقتضي بمفهومها السلفي : حكم الشعب بالشعب مع حرية الرأي المطلقة و ما يترتب عليها من تعدد في الاحزاب السياسية و العقائدية و حتي الدينية , وفقا لمبدا شمولية حقوق الانسان ,,, وقد يطرح الحديث عن انشاء حزب اسلامي ذي خلفية ’’ سلفية ’’ لمنافسة , في ما يبدو , حزب اسلامي كان يحسب علي ’’ السلفية الاصلاحية , قبل ان يتجرد في تسميته , لضرورة منهجية, من صفته الاسلامية , بالإضافة الي وجود تيار اسلامي تقليدي يمثل حسب اعتقاده ’’ السلف الصالح ’’ , من جديد اشكالية العلاقة بين الحقل الديني و السياسة في موريتانيا ,,,, فمن المعلوم ان علم السياسة لا يقتضي بالضرورة العالمية الدينية وان بعض ’’ الاسلاف ’’ الفكرين الا دينيين ادري بالسياسة فكرا وممارسة من علماء الدين ,,, كما ان بعض السلفيين الدينيين تلطخ بممارسات لا دينية و لا اخلاقية حين تفهم او تحاور مع المجرمين الذين قتلوا الجنود الموريتانيين المسلمين و المسالمين و الذين هدموا اضرحة السلف الصالح باسم الدين الاسلامي ,,,, و في ذللك قال لمرابط محمد سالم ولد عدود رحمه الله : سلفنا و سلفهم... ,,, -------------- من صفحة الأستاذ عبد القادر ولد محمدو |