الموساد وراء جريمة تمزيق المصاحف في نواكشوط |
الاثنين, 03 مارس 2014 17:00 |
ما من شك أن الموساد هو من قام بتحريك المجرمين الذين أقدموا ليلة امس على جريمة تمزيق المصحف الشريف بمقاطعة تيارت. لقد جاء هذا الحدث في لحظة تاريخية يعيشها البلد. فمن ناحية أشرف رئيس الجمهورية على تدشين قناة المحظرة الفضائية أول فضائية من نوعها متخصصة في القرآن الكريم وعلومه.. وهو مشروع حضاري بالغ الأهمية، لأنه سيضع تجربة المحظرة الموريتانية، ركن الدين القوي، أمام قرابة ملياري مسلم في العالم. والحدث الثاني هو إجماع المعارضة الوطنية على شروط معقولة للحوار، ليس فيها تعجيز ، بل هي شروط واقعية وعبارة عن غصن زيتون ممدو للنظام. قبل هذا وذاك على الجميع أن يتذكر أن موجة الإلحاد انطلقت من حرق الكتب الفقهية، وأن أصابع إسرائيل في منظمات العار "إيرا" و"لا تلمس جنسيتي" هي من حرك موجة المساس بالمقدسات (حرق كتب، والتهجم على حملة العلم والدعوة)... وبالتالي حدث ما كان متوقعا من وصول هذه الموجة إلى ما وصلت إليه اليوم. عملاء إسرائيل الذين خططوا للفتنة والحرب الأهلية اكتشفوا أن الشعب الموريتاني أكثر تماسكا مما تتصوروا.. فبدأوا محاولة المساس بالمقدسات كخطوة هي الأكثر خطورة في مخططهم.. وهذه بعض نتائج الاجتماع الأخير لتلك المنظمات قبل أشهر في سنلوي بالسنغال قبل أشهر. إن الوقت ليس وقت التنابز بالتهم والألقاب بين النظام والمعارضة. إن الفاعل هو عملاء إسرائيل التي قررت الانتقام من الشعب الموريتاني بعد قطع "علاقة العار".. بل هو وقت الوحدة على موقف واحد. النخبة السياسية الموريتانية في النظام والمعارضة يجب أن يجلسوا اليوم على طاولة واحدة من أجل كتاب الله، فالقرآن أولى بالاجماع وأولى من اجماع على الانتخابات وعلى الكراسي.. ولم لا يكون بيان الوحدة حول القرآن مقدمة لمصالحة سياسية. ------------------ من صفحة الأستاذ الشاعر المختار السالم |