مع كل التقدير لقضاة المجلس الدستوري الذين أعرف أنهم يفهمون القانون أكثر مني.. إلا أن قبول ملف ترشح الأستاذ بيرام، في الحقيقة، موقف من شأنه أن يثير الكثير من الجدل، ولم يكن متوقعاً أبداً، (انظر أسفله المحضر الذي نشرته صحراء ميديا اليوم). فهذا رجل ينتقد النصوص الدينية المعتبرة ولم يتراجع عن ذلك، 

ويتنقّص من مكوّن مهم من مكونات الشعب الموريتاني بصفة إطلاقية تعميمية، وهو رئيس لمنظمة غير مرخصة، ويقول إن لها فروعاً في مختلف أنحاء العالم. وفوق هذا تعرف منظمته أيضاً بخطاب يستحضر الفرز العرقي والعنف اللفظي في كل بياناته. 

والغريب العجيب أن هذا الرجل حين حرق المدونة الفقهية، سارت موريتانيا كلها من فصالة إلى ندياجو في مظاهرات احتجاج على فعلته، تماماً كما تظاهرت بعد فعلة ولد امخيطير. بل إن الخارجية الموريتانية التقت بجميع أفراد السلك الدبلوماسي المعتمد في نواكشوط لشرح أبعاد فعلته القبيحة، وقد تظاهر الناس ضدها وأحرقوا الأعلام الموريتانية في إندونيسيا وتركيا وغيرهما. والآن نقول للعالم الإسلامي: تفضلوا الرجل الذي تعرفون مرشح اليوم لتولي منصب رئاسة الجمهورية. لا لسخرية وعبث السياسة وأحابيلها الميكيافلية، على الطريقة الموريتانية.

-------------------------

من صفحة الأستاذ حسن ولد احريمو على الفيس بوك