حين تستيقظ الساعة الثانية و النصف بعد منتصف الليل ليس بالضرورة أن تكون عاشقا مهووسا بإحدى "الفاتنات"، و قد لا يكون السبب أيضا أن تكون مهموما بأوضاع الوطن "ألمتخبزة"... و حتما ليس لكونك تخطط للزواج و أنت لا تملك "خمسة"... لا لا...

ببساطة قد تكون تعاني من إضطرابات في النوم ناتجة عن "أوجيع أضروس" و أيضا تفكر في الهجرة نحو فرنسا لتعمل ماسحا للأحذية في شارع "جاك شيراك" أو نادلا في أحد مقاهي مارسيليا، لأن الوطن أصبح خرابا و خاليا من نصف فرصة للعمل.

عندئذ تأخذ "لماعين" و تفتح الجهاز و تكتب "موريتانيا الآن" لتجد أن أحدهم قد إعتدى على موظفي إحدى قنوات الوطن و حطم بعض المعدات، تجد أيضا أن إنقطاع الكهرباء لساعات يهدد أمن سكان عرفات و توجنين و دار النعيم، و تقرأ أيضا أن "بيجل" يصل ازويرات بطائرة خاصة "هاذ أمشعشع"... تدخل العالم الأزرق لتجد نفس الكائنات الليلية ما زالت تسبح في فضاء الأحلام و تمارس النقاشات "الماسخة"، إحدى البائرات أعلنت أنها خطبت "وان نعرف أنها ماهي حك" و أحد "ألكواسة" أعلن أيضا أنه يقطن في لندن و بالصدفة رأيته مساء اليوم بالقرب من المستشفى العسكري في "لكصر"...

أحلام سعيدة 

----------------------------

من صفحة الأستاذ محمد باهاه على الفيس بوك