يدعي احدهم سامحه الله منذ فترة إني أهاجم موريتانيا و أهلها ، و لست ادري من أين يأتي بادعاءاته هذه؟ ، و هي ذي صفحتي الشخصية و ما من موقع إعلامي مذيل فيه مقال باسمي يحمل دلالة الهجوم حتى , و إني لاستغرب كيف يمكن للمرء أن يتهم بمهاجمة نفسه ؟ 

أنا بيضانية حتى النخاع و أؤمن إيمانا لا رجعة فيه بالرقعة الجغرافية الممتدة من واد نون بجنوب المغرب حتى تمبكتو في مالي مرورا بالصحراء الغربية و موريتانيا على أنها امتداد موروثي الثقافي البيضاني الفريد و أؤمن إيمانا لا حد له أني كصحراوية و الشعب الموريتاني حبة ثمر واحده فلقها الاستعمار و جغرافيا الطغيان و الظلم ، فكيف أهاجم أهلي و كيف يغاصبني فيهم نهارا جهارا ، و لا أغاصب مثلهم ؟ 

و أنى لي فعل ذلك و أنا الساعية منذ زمن لمصالحة بين الأشقاء تسمو فوق وجع التاريخ و مطبات السياسة و تجسد حقيقة التلاحم الأبدي الذي و إن تجاهله بعضنا يبقى حقيقة لا زوال لها ، أبدية أننا شعب و احد و نسيج اجتماعي و احد لم تفرقه الجغرافيا رغم جورها ؟ 

ليس لي إلا أن استدل بالقول لأشقائي في موريتانيا ما قال الله سبحانه و تعالى في محكم تنزيله:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" صدق الله العظيم.

---------------------------------------

من صفحة الأستاذة النانة راشيد على الفيس بوك