كأس العالم الحقيقي هناك عند روافد دجلة وتحت سواقي الموصل . مايحدث في العراق مخاض حقيقي وإنتفاض يستحق الصبر ويستحق النفس الطويل لفهمه أو للكتابة عنه .. لاتتصورا أيها الأحبة ان داعش او غيرها هو من يحرك العراق او هو من سيحرر العراق ، هناك شيئ اكبر وشيئ اهم لم يتضح بعد لكنه موجود ويتبلور

..داعش وأخواتها حركات هامشية ترتمي دائما على هامش التاريخ في لحظات ضعف الأمم وفي تاريخنا برز أكثر من نوع لداعش في فترات الضعف الأموي والعباسي أنتشر مثل هذه الحركات والتي ليست تعبير عن ضعف المشروع الحضاري للأمة بقدر ماهي تعبير عن آلام المخاض وعن عظمة الجرح والنزيف .. التاريخ الذي عرف القرامطة والأزارقة والبويهين والخوارج بكل تلاوينهم وعجزوا عن التحكم في دفته وفشلوا في تغيير مجرى أنهاره ، لن يسمح لداعش ولغيرها بصنع الإنتصارات الكبرى لأنها لاتعبر عن المشاريع الحضارية الكبرى للأمة .. انتظروا العراق وأصبروا وستأتيكم الأخبار حين يتكلم العراق فقوله هو القول الفصل .. ولاتنسو أن من فشل في السيطرة على ريف حماة لن يتسنى له السيطرة على شيئ في بلد مثل العراق حتى حواجب نسائه مسلحة ..ولاتنسو أن من فرض الجزية في الرقة سيفعل أكثر في نينوى مدينة الرهبان ونور السيد المسيح لو كان يملك من الأمر شيئ .. أنتظروا وتمهلوا .

==================

من صفحة الأستاذ جعفر محمود على الفيس بوك