رأي_مقاطع |
الأحد, 22 يونيو 2014 01:47 |
ما الذي تعنيه نسبة المقاطعة "المقدرة" الكبيرة في مثل هذه الانتخابات الرئاسية التي جرت اليوم في بلادنا؟؟. إنها لا تعني البتة أن الحزب المعارض كذا زاد رصيده،أو أن الشخصية المعارضة كذا أصبحت أكثر كاريزمية وشعبية...،لا...،إن نسب المقاطعة المقدرة حتى الآن بما يقارب نصف من يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات، تعني في تحليلي أحد أمرين أو كلاهما معا: - أن كتلة كبيرة من الشعب ومعتبرة ولا يجوز تجاهلها في عرف أي تقاليد ديمقراطية حقيقية، باتت واعية لخطورة الانفراد بتسيير العملية الديمقراطية، والاستئثار بالتقرير فيها من قبل حكم الرئيس الجنرال، وباتت تلك الفئام من الشعب واعية لخطورة ما قد يؤدي إليه ذلك التفرد على مستقبل هذا الشعب وهذا البلد. - أن كتلة كبيرة من الشعب قررت التعبير بشكل غير مباشر للرئيس الجنرال أن كل ما يصله من أرقام عن مستواها الاقتصادي والمعيشي لا أساس له من الصحة، وأن عليه أن لا يردد هو ببغاوية أن الشعب بخير ومستواه في تحسن، فقط لأن ثمة من قال له إن ارتفاع معدل النمو رقميا يعني أن التنمية تحققت تلقائيا!. ما جعلني شخصيا أتبنى خيار #المقاطعة ليس هو لأنني أنتصر للمعارضة على حساب الرئيس الجنرال، بل لأنني مقتنع من خلال مشاهداتي ويومياتي أن ثمة أزمة اقتصادية طاحنة تعمقها اجراءات أحادية سياسية، ويزداد تعمقها بارتهان الجنرال لأرقام لا تعني أي شيئ لملاييين المواطنين البؤساء في هذا البلد...،لقد قاطعت ودعوت للمقاطعة لأنني أنحاز للبؤساء لا لأي شيئ آخر.....،ولربما لو جرت انتخابات تعددية طبيعية..."لربما" كنت خرجت في اختياراتي الانتخابية عن قوالب شخصيات المعارضة. --------------------- من صفحة الأستاذ لحبيب الشيخ محمد على الفيس بوك |