28 نوفمبر- فيسبوكيات

الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يلاعب كلبه في قصر الأليزيه.. هذا الكلب، أو بالأحرى الجرو البالغ من العمر 3 أشهر، أهدته إحد جمعيات رعاية الحيوان في مونتريال الكندية للرئيس الفرنسي؛في الغرب يحترمون الحيوانات،

 ويقتنون الكلاب بشكل خاص، ربما لأنها لطيفة وربما لوفائها.. لا أدري.. وفي البلاد العربية عندما يحاول أحدهم تجاوز في الحد في شتم خصمه يقول له : "يا كلب".. مع أن الكلب في الثقافة العربية القديمة يرمز للوفاء وعدم الخيانة..ورغم أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب، ومرور الكلب بين يدي المصلي يقطع الصلاة، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم رخص في اتخاذ الكلاب المدربة للحراسة والصيد..

لم يُشتم أحد في التاريخ العربي بأنه كلب إلا الخليفة العباسي المعتصم بن هارون الرشيد الذي يسمىبـ"المثمن" (ثامن الخلفاء العباسيين، ودامت خلافته 8 سنوات، وله من الذكور 8 ومن الإناث مثل ذلك)، هجاه دعبل الخزاعي بقوله : 

ملوك بني العباس في الكتب سبعة = = ولم تأتنا في ثامن منهم الكتب

كذلك أهل الكهف في الكهف == سبعة وثامنهم عندنا كلب

بينما مدح علي بن الجهم الخليفة المتوكل، الذي جاء بعد المعتصم (المعتصم تولى بعده الواثق ثم المتوكل) بأنه "كلب"، وذلك في قوله :  أَنتَ كَالكَلبِ في حِفاظِكَ لِلوُد = =دِ وَكَالتَيسِ في قِراعِ الخُطوبِ..

وحجت إحدى النساء العربيات، فتعرض لها عمر بن أبي ربيعة في الحرم، فأشاحت عنه بوجهها وصدته..وفي اليوم التالي أحضرت معها أخاها، فلم يتعرض لها ابن أبي ربيعة ، فأنشأت تقول : 

تعدو الذئاب على من لا كلاب له = = وتتقي صولة المستأسد الضاري.. 

جعلت أخاها "كلبا" ولم "ينفقع" لذلك ولم يزعجه الأمر.. ولقب وائل بن ربيعة نفسه بـ"كليب"، فتشرفت العرب بهذا الاسم، واتخذته علما على العزة والإباء.

الكلاب في نواكشوط كثيرة، لكنها بلا مخالب، ولهذا أصبحت أعراض الناس نهبا للذئاب ، وما حادثة "زينب" إلا دليل على أنه ليست لنا "كلاب" .. ما الضير في أن يتخذ الرئيس لنفسه كلبا أو كلبين..أو أكثر ليحرس سكان العاصمة من الهجمات المرتدة للذئاب البشرية ؟ .. أو يتحول السكان إلى "كلاب" لحماية أعراضهم إذا كان الرئيس عاجزا عن ذلك .؟

سأل أحد العوام أحدَ الفقهاء قائلا : في الحديث الشريف أن الكلب الأسود يقطع الصلاة.. ما قولكم في من مر من أمامه أسد وهي يصلي ، هل تبطل صلاته أم لا ؟ فرد عليه الفقيه قائلا : إذا لم ينتقض الوضوء ، فصلاتك صحيحة . هههههه

-------------------------------------

من صفحة الأستاذ محمد فال ولد محمد أب على الفيس بوك