أنهى والي لعصابه أمس جولته بمقاطعة بومديد الصحراوية وقد زار كافة البلديات باستثناء "لفطح" وعقد عددا من الاجتماعات والاتصالات وذلك بهدف الإطلاع على سير الحملة الزراعية بتلك المقاطعة ، حيث زار عددا من

السدود والمزارع .

الزيارة تأتي بعد انهيار أهم سدين زراعيين بالمقاطعة إذ تهدم سد "لفطح" منذ سنوات وكذلك سد " الدحاره" أول هذا الخريف.

فما الذي يعول عليه في هذه المنطقة الصحراوية في مجال الزراعة بعد عجز الدولة الموريتانية عن بناء السدين المذكورين وأي حملة زراعية يتحدث القوم عنها ؟

وهل حمل الوالي معه إلى ما تبقى من سديدات صغيرة أموالا تدعم المزارعين أو سياجا أو معدات زراعية أخرى ؟

المفارقة أننا نتقهقر بمرور السنوات حيث يلاحظ أن الجهات التي تقدم بعض الدعمات في المجال الزراعي في الماضي مثل التنمية الريفية و مفوضية الأمن الغذائي و PAM وغيرها من المشاريع لم تحرك هذه السنة أي ساكن حتى كتابة هذا الخبر باستثناء القليل الموجه تحت ضغط نافذين !

هذه الزيارة أيضا تطرقت لموضوع آخر أكثر غرابة وهو تحسيس السكان بضرورة الاستعداد لتخطيط عمراني ستشهده مدينة بومديد قريبا وهو الشيء الذي لا يزال يضع تحديات في كبريات مدن البلاد.

يبدو أن السلطات العمومية وهي التي عجزت عن توفير طبيب لسكان مدينة بومديد ولم تستطع الوفاء بتغطية تعليمية معقولة لأبنائهم وتركت " أدوابه " هذه المقاطعة النائية على هامش الحياة ، تريد اليوم صرفهم إلى متاهات أخرى و أمور غير جدية مثل تخطيط الصحراء وزراعتها وبالتالي العمل فقط على زراعة الأوهام !

----------------

نقلا عن وكالة كيفه للأنباء