في إطار التحضيرات الجارية للحملة الرئاسية  والتحسيس لإنجاح هذه الحملة نظم مساء الجمعة الموافق 28/03/2014 اجتماع للأطر والفاعلين السياسيين بمقاطعة مونقل(لعقيلات) ،وقد كان هذا الاجتماع مبادرة من السيد بونه ولد القطب المدير الإداري والمالي بوزارة الصحة

الذي وجه دعوة شاملة لكافة الفاعلين السياسيين والأطر في المقاطعة من أجل الشروع في حملة التحسيس على مستوى بلديات المقاطعة الخمسة.

وقد حضر إلى هذا الاجتماع قرابة 200 شخص يمثلون  الطيف السياسي في المقاطعة.

حضر الاجتماع الأمين التنفيذي في حزب الاتحاد  من أجل الجمهورية السيد باآمدوآبو والأمين العام المساعد للحزب السيد محمد ولد حنين الذي هو أيضا أحد أطر المقاطعة .

بدأ الاجتماع في حدود الساعة الثامنة ليلا وقد افتتح الجلسة السيد بونه ولد القطب الذي وجه الشكر للحاضرين على تلبية الدعوة مستعرضا الوضع الحالي الذي تعيشه موريتانيا تحت رئاسة  فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز،وما تحقق في ظل قيادة من إنجازات مست المواطن على كافة الأصعدة،قال إن الوضعية الحالية التي يعيشها البد تستدعي من الجميع وقفة تأمل في هذه اللحظة التاريخية التي يمر بها البلد في محيطه الإقليمي وشبه الإقليمي  مسترسلا في سرد الإنجازات التي تحققت في المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي والأمني .

ففي المجال الاقتصادي تطرق المتدخل للإنجازات الكبرى من بينية تحتية : طرق ـ صحة ـ منشآت حيوية ـ المياه والكهرباء إلى غير ذلك مشيرا إلى الحكامة الرشيدة ومحاربة الفساد التي تسببت في تحسن جميع المؤشرات الاقتصادية في البلد مؤكدا أن هذه  الانجازات تمت اعتمادا على الموارد الذاتية للدولة  وذلك هو أنجع وسيلة لاستفادة المواطن مباشرة من  ثروات بلده التي ظلت إلى وقت قريب في مهب الريح.

وفي الجانب الاجتماعي تطرق المتدخل إلى الأهمية ألغير مسبوقة لدمج الفئات المهمشة خاصة الشباب والنساء وما أصبحت تحظى به هذه الفئات من عناية واهتمام وولوج إلى مراكز القرار ومشاركتهم في الشأن العام مشيرا إلى لقاء الشاب والرئيس وإنشاء مجلس أعلى للشباب لأول مرة في البلد.

 وعلى المستوى الثقافي تناول المتدخل ما تحقق في هذا المجال من مجهودات ملموسة على رأسها تحرير الفضاء السمعي البصري وإنشاء قنوات تعليمية إذاعة وقناة المحظرة.

وفي المجال السياسي قدم عرضا شاملا تطرق فيه لما تنعم به البلاد من جو ديمقراطي يستدعي من الجميع  المشاركة والتثمين من ترسيخ لمفهوم الديمقراطية وضمان للحريات وسن سنة التشاور والانفتاح لكل من يرغب في ذلك إضافة إلى استرجاع موريتانيا لمكانتها الطبيعية بين الأمم و لا أدل على ذلك من ترأس بلادنا لمنظمة الاتحاد الإفريقي.

وفي الجانب الأمني تطرق إلى السياسة الأمنية الحكيمة التي انتهجتها بلادنا في مواجهة التحديات الأمنية التي تعيشها شبه المنطقة ولولا نجاعة هذه السياسة الأمينة لما استطاعت بلادنا أن تحقق أي نمو اقتصادي واجتماعي أو ثقافي.

ونظرا لهذه الوضعية أكد المتدخل أن على كل مواطن أن يثمن هذه الانجازات ويطالب باستمرار النهج المتخذ من أجل تنفيذ مشروع المجتمع الذي بدأه فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز منذ أول وهلة عند توليه مقاليد الحكم بما يستوجب استنفار جميع القوى الحية من أجل التسجيل على اللوائح الانتخابية ومطالبة الرئيس بالترشح لمأمورية ثانية لمواصلة مشواره .

وأشار إلى أن مقاطعة مونقل من بين المقاطعات التي اتسفادت من هذه الانجازات بل كان الحظ الأوفر منها حيث حصلت على طريق معبد ومستوصف من فئى "أ" إضافة إلى الكهرباء والمياه ومسجد جامع وبعض دكاكين التضامن.....إلخ

وختم السيد بونه ولد القطب  دعوته إلى كافة الأطر والفاعلين أن يرتفع الجميع عن خلافاتهم الذاتية والمحلية من أجل المشاركة بجد وحماس في حملة التحسيس للإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي المحضر للانتخابات الرئاسية ومساعدة السكان الفقراء في تسجيل أسمائهم على اللائحة الانتخابية وسحب بطاقات تعريفهم سبيلا إلى تمكين هؤلاء من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية ،كما اقترح تشكيل لجان على مستوى كل بلدية لتشخيص الصعوبات التي تحول دون أداء كل مواطن بواجبه من تسجيل وسحب بطاقات ...إلخ.

بعده مباشرة تتالت المداخلات التي كانت تصب في نفس الاتجاه موجهة الشكر  والتثمين لهذا المجهود ثم تدخل الأمين العام المساعد للحزب الذي ثمن الاجتماع وحث على بذل الغالي والنفيس في سبيل إنجاح الحملة الرئاسية المقبلة،وفي الختام تناول الكلام الأمين التنفيذي السيد باآمدو أبو (الأمين الاتحادي لولاية كوركول)  شاكرا الحضور ومثمنا هذه الخطوة الجبارة والجريئة والأولى من نوعها على مستوى ولاية كوركول والتي ضمت كامل الطيف السياسي في المقاطعة  متناسين خلافاتهم وحساسياتهم من أجل إنجاح برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز حاثا الجميع  على الوقوف صفا واحدا في وجه كل ما من شأنه أن يعطل هذه المسيرة المباركة منوها بكل الجهود التي قام بها وجهاء وأطر وشباب مونقل مطمئنا الجميع بتوصيل رسالتهم بكل  أمانة إلى الجهات المعنية،واتخاذ هذا النوع من المبادرات كمنهج يحتذى به خاصة في الظرف  والتوقيت الحاليين.

ريم توداي