من عدل بكرو: رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية |
الأحد, 08 سبتمبر 2013 15:44 |
إنه لمن نافلة القول سيدي الرئيس أن إنجازاتكم طالت جميع المدن و القرى و الأرياف ، إنجازات نراها بأعيننا و نلمسها بأيدينا لا يمكن لمفتر أو مكابر أن يطمسها ، إنجازات عزت على من سبقكم في نيف و خمسين سنة، لكنكم بفضل الله تعالى و بما آتاكم ربكم من صدق في النية و قوة في العزيمة و وضوح في الرؤية تمكنتم من تحقيقها في وقت وجيز . سيدي الرئيس إن عموم التراب الوطني أصبح عبارة عن ورشة كبرى للعمل فحيثما يممت وجهك وجدت طرقا تعبد و أخرى تشق و محطات كهربائية عملاقة أو متوسطة أو صغيرة حسب حاجة المواطن وكذلك تزويد المدن و القرى و الأرياف بالماء الشروب و مطارات هنا وهناك و حتى مدن بأكملها تشيد و توفر فيها كل البنى التحتية التي تمكن ساكنيها من العيش الكريم هذا مع ما تنعم به البلاد والعباد من أمن و استقرار لله الحمد و المنة . إن تزويد مدينتنا بشبكة مياه صالحة للشرب كان حلما يستــــحيل تحقيقه لكــــنه اليوم واقع معاش و كذلك من قبل تزويدها بشبكة الكهرباء التي خلقت جوا ملائما لدفع عجلة النمو بوتيرة أسرع، وكــذلك وقوفكم معنا في الصيف الماضي بتزويدنا بعلف الحيوانات بأسعار مخفضة حتى حلول فصل الخريف و توزيع المساعدات المجانية على ذوي الدخل المحدود وتوفير المواد الغذائية الاساسية بأسعار زهيدة في دكاكـين أمل حتى يومنا هذا في كل القرى ذات الكثافة السكانية المرتفعة كل هذا و ذاك أمور تسحق أن تذكر فتشكر و كــــــذلك قرب الإدارة من الــمواطن سواء على مستوى الولاية حيث يتجلى ذلك في ما يقوم به الـسيد الوالي من تفقد و اطلاع و استماع لمشاكلنا و إيجاده فورا الحلول المناسبة ونذكر على سبيل المثال اتخاذه لإجراءات إدارية مكنت من تسهيل انسياب حركة الافراد و البضائع من وإلى دولة مـالي رغم صعوبة هذا الامــر قبل مــجيئه و كذلك و للمرة الاولى فتحه فرص تشغيل شبابنا بانشائه شباكا للاكتــــــتاب في التعداد الوطني للسكان و المساكن مما انعكس ايجابا عليهم و على ذويهم و إيفاده بعثة تفتيش لنقطتنا الصحية للوقوف على حــــقيقة ماهية الشكاوى التي تقدم بها بعض المواطنين و التي نلفت انتباهكم سيدي الرئيس إلى أنها ما زالت قائمة ، لأن الاوضاع الصحية تتدهور يوما بعد يوم جراء ممارسات الطاقم الصحي ( بيع الادوية المجـــانية ، و البيـــــع بأسعار غالية فاحشة ، و سوء معاملة للمريض و ذويه)، هذا الطاقم الذي لا يتجاوز ممرضة واحدة قضت بين ظهرانينا ما يربو على العشرين ســـــنة و معاونات عقدويات عديمات خبرة ، ومن ناحية التجهيز فهذه النقطة الصحية لا تتوفر فيها أي أجهزة للفحص، و لايـوجد فيها سرير واحد للحجز و لا تتم بها مداومة بل هي أشبه بالحوانيت تفتح صباحا و تغلق في المــــقيل و تفتح بعد الظهر و تغلق مساء حتى الصباح رغم أن مدينة عدل بكرو وحدها توجد بها أربعة آلاف و خمـــــــسمائة منزل هذا مع تواجد مائتان و ست و سبعين قرية تابعة لبلديتنا أجبرت الظروف الصـــحية المـــذكورة آنفا ســــاكنتها على اللجوء لنقل مرضاهم إلى مدينة النوارة المجاورة (جـــــــــمهورية مالي) رغم وعورة الـــطريق في فصل الخريف خاصة . و كذلك على مستوى المقاطعة حيث سجل المواطنون بارتياح مجـــــــــيء الحاكم الجديد الذي يكنون له الاحترام يحدوهم في ذلك الانطباع الجيد الذي تركه وراءه أيـــــام كان رئيسا لمـركز عدل بكرو ، أما على المستوى المحلى فقد ظل رئيس الـــمركز على اتم الاســـــتعداد للاستماع الى المواطنــــين حيث يفتح صدره و مــكتبه و منزله للمواطنين دون كــــلل أو ملل ، ويقوم بالزيـــــارات المــــــيدانية للاشراف على كل الاعمال التي تنـــــفذها الـــدولة كمواكبته لـــــشق انابيب المياه في شدة الحر وسـهره على تنفــيذ ذلك المشروع القيم على احسن ما يرام و اشرافه بنفسه على اجراءات تقييد السكان و احصاء و حصر المــــنازل المتضررة ابان التساقطات المطرية الآنــفة، أمور من بــــين أخرى أبى أن يكــــلها لأحد أعوانه بل إنه كـــما عودنا قام بها بنفسه .و كذلك ننوه بالدور الفعال للدوائر الامنية الــــمحلية و ما تـــــــبذله من اندفاع للمحافظة على أمن الوطن و المواطن و ممتلكاته. سيدي الرئيس إننا على يقين أن إنجاز مشروع بقله العملاق سيمثل نقلة نوعية في مجال المياه و قد يمثل صمام أمان لنا و لأجيالنا القادمة هذا على المستوى الوطني قبل أن يكون على المــــستوى المـــحلي إذ نعلق عليه آمالا عراضا متيقنين أنه سوف يحل كافة مشاكلنا الزراعية و الرعوية الأمر الذي ســـيترتب علـيه الكثير و الكثير من الرقي و الإزدهار لكافة ساكنة الولايات التي سيروي عطـــــشها هذا الماء العذب الزلال الذي نجزم أنه سيتم في الآجال المحددة له إذ أنكم كما عهدناكم تنجزون ما تعدون و توفون بما تلتزمون به. سيدي الرئيس إن الله حبانا في بلدية عدل بكرو بكثافة سكانية عالية و موقع جغرافي حـــدودي مكننا من انشاء سوق تجـــــــارية قل نظيرها في شبه المنطقة وكذلك تتوفر مدينتنا على جميع المقومات الادارية كفرقة للدرك و أخرى للـــــــحرس و مفوضية للشرطة ومكتب دائم للجمارك و آخر للبيطرة ، باخـــتصار كل ما يجعله أهلا لأن يكون مقاطــــعة و هذا هو المطلب الرئيس لدى جميع ساكنة بلديتنا، و عليه فكل ما ينقصنا هو مرسوم رئاسي من طرفكم سيدي الرئيس يمكننا من تحقيق حلم بات يراودنا رجالا و نساء شيبا و شبابا، أما حلمنا الذي لا يقل أهمية عن الاول فهو فتح مركز صحي نموذجي في عاصمة بلديتنا ، فهلا حققتموهما لنا؟ إن وفاءكم بتعهداتكم و إنجازكم لالتزاماتكم أمران من بين أمور أخرى ، مزايا وخصال ذكرنا منها النزر القليل آنفا و ضاق المجال للاحـــاطة بها ، كلها باتت تحدونا نحن ساكنة بلدية عدل بكرو، إلى مطالــــبتكم بالترشح في الإنتــــــخابات القادمة فلكم عهدنا ووعدنا بالوقوف معكم ما دمتم على جادة الطريق الصحيح هذه فإلى الامـــــــام ســـيروا على بركة معززين بنصره العزيز إن شاء الله . عن ساكنة البلدية : الخليفة ولد التاركي عمدة مساعد أبوبكر بن الداه ولد بابو ناشط سياسي شاب |