عمال العالم يتحدون! |
الخميس, 01 مايو 2014 09:23 |
ينزل ملايين الاشخاص في العالم الخميس الى الشوارع في مناسبة عيد العمل، في اطار متوتر مثل في اسطنبول، حيث استخدمت الشرطة التركية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع الخميس لتفريق مئات المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام الطوق الامني للدخول الى ساحة تقسيم في اسطنبول، التي كانت مركز التظاهرات المناهضة للحكومة، السنة الماضية.
وقال مراسل وكالة فرانس برس إنه بعد اعطاء انذار أخير، تحرك مئات عناصر شرطة مكافحة الشغب مستخدمين خراطيم المياه ضد المتظاهرين اثناء محاولتهم اقتحام الحواجز المؤدية الى ساحة تقسيم. ووجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي حقق حزبه فوزًا كبيرًا في الانتخابات البلدية في 30 اذار/مارس، فيما يخوض حملة الانتخابات الرئاسية التي ستجري في اب/اغسطس، تحذيرًا للمتظاهرين.
لا تتأملوا بالوصول الى تقسيم
وقال: "لا تتأملوا بالوصول الى تقسيم (...) تظاهروا في اماكن أخرى في اسطنبول". والسنة الماضية، جرت مواجهات عنيفة بين الشرطة والنقابات في محيط ساحة تقسيم، والتي حظر الدخول اليها ايضًا لأسباب امنية. وبعد شهر اصبحت الساحة ومتنزهها الصغير جيزي رمزاً لحركة الاحتجاج ضد اردوغان. وعلى مدى اكثر من اسبوعين تظاهر فيها آلاف الاتراك وطالبوا باستقالته احتجاجًا على ما وصفوه بنزعته "السلطوية والاسلامية".
آسيا الأفقر
ومن المرتقب أن تنظم المسيرات الاولى في آسيا، حيث يطالب العمال وهم فقراء عمومًا بظروف عمل افضل وتقاسم اكثر عدلاً لعائدات النمو في المنطقة الاكثر نشاطاً في المجال الاقتصادي في العالم. وفي كمبوديا، دعت النقابات الى التظاهر دعماً للعمال في قطاع النسيج الذين ينفذون اضراباً في منطقتين اقتصاديتين خاصتين قرب الحدود مع فيتنام.
وغالبية العمال في هذا القطاع الذي يعتبر حيويًا للاقتصاد الكمبودي ويوظف حوالى 650 الف شخص، يكسبون اقل من مئة دولار شهريًا. ومن المرتقب تنظيم تظاهرات ايضاً في اندونيسيا وماليزيا وفي مناطق اكثر تطوراً في المنطقة مثل هونغ كونغ وسنغافورة وسيول او تايوان، حيث يؤدي ارتفاع الاسعار ولا سيما اسعار السكان، الى زيادة التفاوت الاجتماعي.
وفي أوروبا أيضًا
وفي اوروبا ستجري عدة مسيرات في مناسبة 1 ايار (مايو) "اليوم العالمي للعمال" الذي اطلق اثناء تحرك من اجل خفض ساعات العمل في نهاية القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة. وفي فرنسا تتظاهر النقابات تحت شعارات مختلفة الخميس في باريس، بعضها احتجاجاً على خطة ادخار 50 مليار يورو التي اعلنها رئيس الوزراء مانويل فالس وأخرى تحت شعار دعم اوروبا.
وقبل اقل من شهر من الانتخابات الاوروبية، تعتزم الجبهة الوطنية أن تجعل من مسيرتها التقليدية "عرض قوة" لترسيخ تقدمها في استطلاعات الرأي التي تشير الى أنها تحتل المركز الاول أو الثاني على الخارطة السياسية في منافسة حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية.
وفي موسكو، ستنظم النقابات الروسية مسيرات في الساحة الحمراء في تقليد يعود الى حقبة الاتحاد السوفياتي ويأتي في اوج موجة من تشدد الحس الوطني لدى الروس بسبب الازمة الاوكرانية. وستجري مسيرات ايضًا في اسبانيا التي تخرج من أزمة اقتصادية ولا تزال تسجل مستويات بطالة قياسية. وتنظم تظاهرات في مدريد واكثر من 70 مدينة أخرى.
كما ستجري مسيرات في اليونان وايطاليا، حيث تعهدت حكومة رئيس الوزراء ماتيو رنزي اعادة الثقة للايطاليين الذين يخرجون لتوهم من اكثر من سنتين من الانكماش.
ايلاف
|