تقرير أمريكي يضع موريتانيا بمرتبة آخيرة في "رفاهية الأم" |
السبت, 10 مايو 2014 10:56 |
لوْ أنَّ سيدَة حبلَى همَّتْ بوضعِ مولودهَا على الأرض فإنهَا لنْ تجدَ أفضلَ من فلندَا على الإطلاق، وفي حالِ فكرتْ في تفادِي "البلد الأسوأ" فإنهَا لنْ تخشَى أكثر من الصومَال، ذاكَ ما كشفتْ عنهُ مؤسسة "save the children" الأمريكيَّة، في أحدثِ تصنيفٍ لقائمة أفضل الدول التِي يمكنُ للسيدة أنْ تصبحَ فيهَا أمًّا، بناءً على تظافر مجموعة من الشروط الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة المؤمنَة لرعايَة الوليد وأمه، على حدٍّ سواء. ووفقًا للتقرير الأمريكِي فإنَّ المغربَ يأتِي في المرتبة الـ121، في قائمة أفضل الدول التي يمكن أنْ تصير فيها السيدة أمَّا، من أصل 178 دولةً مشمولة بالتصنيف، وهُوَ تقريرٌ يدحرُ المملكَة إلى مرتبةٍ متأخرة، خلفَ دول من إفريقيَا جنوب الصحراء كبوتسوانا وأنغولا. موازاةً عن تخلفه عن سوريا والعراق والأردن وتونس. وتعتمدُ المؤسسة الأمريكيَّة غير الحكوميَّة في إصدارها تصنيفًا سنويًّا على معايير خمس، في الحكم على ظروف الأمِّ ببلدٍ من البلدان، أولُهَا صحَّة الأم، ثمَّ معدل الوفيات في صفوف الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن خمس سنوات، ثمَّ متوسط عدد السنوات التي يقضيها الطفلُ في المدرسة، وحصَّة الفرد من الناتج الداخلي الإجمالي للبلاد، وحجم مشاركة النساء في الحقل السياسي. وبالرغم من إحراز المغرب تقدمًا في التصنيف الأمريكي، قدرَ بثلاث درجات، إلَّا أنَّهُ لا يزالُ جدَّ متعثرٍ قياسًا بدول المنطقة، إذْ لا تزالُ المملكة متخلفةً عن الجارة الجزائر بخمسين درجة، فيما كانت ليبيا الأولَى مغاربيًّا، بتبوئها المرتبة الـ58 عالميًّا، متبوعةً بتونس في المرتبة التاسعة والخمسين، بينما تذيلتْ موريتانيا الدول المغاربيَّة بحلولها في المركز المائة والخمسة والخمسين. في غضون ذلك، تفوقتْ إسرائيل من حيثُ ما تؤمنهُ للأمهات اللائي يضعنَ مواليدهنَّ فيها، على كافَّة الدولِ العربيَّة، بمَا فِي ذلك دول الخليج، التؤي تتوفرُ على مرافق صحيَّة مؤهلَة بالنظر إلى حجم الاعتمادات المرصودة لها بفضل البترول، حيث حلت الدولة العبريَّة في المركز الثامن والعشرين، فيمَا كانت السعوديَّة أوَّل دولَةٍ عربيَّة في المركز الثامن والثلاثين. البحرين كانتْ ثانيَ دولةٍ عربيَّة في التنصيف، متبوعةً بالإمارات، ثمَّ الكويت، وكدأبها كانتْ اليمن، أسوأ دولةٍ يمكنُ أنْ تصبحَ فيها السيدة العربيَّة أمًّا، لوقوعهَا في المركز المائة والثاني والستين عالميًّا، شأنها شأن جيوبتي وجزر القمر وموريتانيا. وإلى جانب فلندا التِي ألفت حيازة الصدارة العالميَّة، في تصنيفات التنمية البشريَّة والرفاه، كانت النرويج الثانيَة في التصنيف، متبوعةً بالسويد وإيسلندا، في حينِ كانت إسبانيا الأفضل على مستوى أوروبَا الغربيَّة، بمجيئها في المرتبة السابعة خلفَ الدانمارك مباشرة، متقدمةً عن فرنسا المتواريَة في المركز العشرين. هسبريس |