الطوارق أو التوارك أو التوارق |
السبت, 10 مايو 2014 20:04 |
جمع وإعداد/ محمد الأمين سوادغو المقدّمة: “اسم الطوارق هو كيل تماهق ولذلك يسمون أنفسهم إموهاغ وبعد غزو العرب لشمال أفريقيا واصتالهم بهم، أخذوا يسمون باسم آخر وهو “الطوارق ، التوارك” وهو اسم الذي أطلق العرب على الشعب الذي يقطن شمال أفريقيا وجنوبها، وفي أكبر صحراء على وجه الأرض، ضمن مجالات ممتدة من وسد رمال العرقين الكبير الشرقي والغربي شمالاً حول نهر النيجر ومن النحيط الأطلسي غرباً إلى ودان الليبي شرقاً، يعيش هؤلاء في مختلف جهات هذه البلاد قرون عديدة جداً، عجز الباحثون والمؤرخون على تحديد بدايتها، وغرقوا في متاهات بحر واسع من تقديرات تهمينات دون الوصول إلى نتيجة حاسمة بصدد هذا الموضوع ولا عن أصلهم حتى اليوم “(1). أصل الطوارق: عدّة آراء عن أصل الطوارق منها على سبيل المثال: 1 ـ كانوا في اليمن أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه ثم ساروا إلى الشام وانتقلوا على مصر، ودخلوا المغرب مع موسى بن نصير وتوجهوا مع طارق إلى طنجة، فأحبوا الانفراد فدخلوا الصحراء فاستوطنوها إلى هذه الغابة. 2 ـ أنهم ينحدرون من قبيلة “جيتولى” القديمة التي تفرعت منها زناته وصنهاجةـ والتي تسكن الجبال، فالفينيقيون هم من أطلق على كل قبائل الصحراوية اسم ” جيتولى”، وهي مجموعة كبيرة بمثابة قبيلة تفرعت منها زناته وصنهاجة وقبائل الطوارق المختلفة الموجودة الآن. 3 ـ قيل أنهم ” ماتس” وهي تسمية إغريقية، وماتش قبيلة ليبية قديمة في فزان وحرّف الرومان هذا الاسم إلى ” ماتسيان” ومن الواضح أن لفظ ” ماتش” أو “ماشي” لا يعتبر بعيداً جداً من ناحية الاشتقاق من الاسم الحالي” اموشار”. 4 ـ وقيل أنهم ينتمون لقبيلة ليبية قديمة “اوبرياني” التي كانت تعيش بالإغارة على المناطق الجنوبية لبنغازي. 5 ـ وقيل أنهم من قبيلة ” ارزقس” التي كانت توجد في هذه المناطق. 6 ـ وقيل أن الطوارق الحاليين صلات بشهب ” الجرمنت” هو نفس شعب الطوارق الحالي وأنهم هم أحفادهم اليوم. 7 ـ قيل أن الطوارق هم البرابرة ولهم علاقة وثيقة بالجرمنتين اصل كلمة “جرما”(2). علاقة الطوارق بالعمامة وبكل ألوانها: الطوارق إحدى مكوّنات اجتماعية أفريقية، لهم تقاليد رائعة، وثقافة عريقة، ولغة أو لهجة مكتوبة بليغة، وعقيدة سليمة، شعب صحراوي شرش، لا يقبلون المهانة ولا يهابون الموت، يحمون شرفهم بكل ما يملكون، ” يختلف الطوارق عمن سواهم من سكان الأرض قاطبة حيث أن هذا الاختلاف يكاد يكون شاملاً في جميع أحوالهم في الحياة …ويهتمون بشكل أساسي وفي استمرار غريب بلباس العمامة على الدوام من البلوغ إلى الوفاة وتشمل العمامة عدة قماش أبيض وآخر أسود مائل إلى اللون الأزرق ذي ضبغة نيلية براقة شديد اللمعان في حال جدته ويضيف الرؤساء والمسنين في حال ما يدعون للقاء أوسع يقتضيها بحث مشاكل المجتمع، وهذه تكون حمراء اللون ومن الصوف الناعم وذات خطوط حريرية زاهية، وليس لهذا اللثام تأويل ولا أي تفسير أصلاً والحفاظ عليه دوماً، ولكنه أخذوه بمرور الزمن شعاراً لا يمكن تركه من تجاسر وتركه بعد قد كسر قوانين مجتمعه”(3). ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ الطوارق عير العصور، الشاوي اللاله البكاي أماهين، دراسة وتحقيق وتقديم: إصلاح محمد البخاري حمودة، منشورات دار الكتب الوطنية، ليبيا، بنغازي، ط1، 2007م، ص 34 ـ 46 ـ 2 ـ المرجع نفسه، ص 37 ـ 47. 3 ـ المرجع نفسه، 269 ـ 270.
نقلا عن مجمع الأفارقة. |