اسرائيل تستنفر جميلات وممثلي “هوليوود” للدفاع عنها في وجه حملات مقاطعتها |
الجمعة, 18 أبريل 2014 02:11 |
دفعت اسرائيل وشركاتها الكبرى بأسلحتها الثقيلة مستخدمة جميلات هوليوود وممثلين مشهورين على خط المجابهة الأول مع حركة المقاطعة الأكاديمية والأقتصادية لأسرائيل التي باتت تشكل هاجسا لدولة الكيان لدرجة ان حكومتها عقدت مطلع شهر اذار الماضي اجتماعا خصص لهذا الشأن فيما حازت ذات القضية على الجزء الأكبر من خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو امام مجلس العلاقات الأميركية-الأسرائيلية “ايباك” قبل بضعة اسابيع حين طالب بمعاملة نشطاء حملة المقاطعة كمعادين للسامية. ومؤخرا اطلقت جميلتان من أجمل نساء هوليوود هما نتاليا بورتمان وسكارليت جوهانسون تصريحات مؤيدة لأسرائيل تحوي اشارات ضمنية ومعلنة تضع حملات مقاطعة دولة الكيان في كفة المعادة العنصرية لليهود او بما بات يعرف عالميا بظاهرة او عوارض “معاداة السامية”. وتبنى ذات الموقف الممثل الكوميدي الأميركي المعروف ودي ألن فيما ذهب بطل افلام الأثارة المعروف روبرت دينيرو ابعد من ذلك عبر زيارته للقدس المحتلة ومشاركته في فعالية احتفالية رسمية اسرائيلية وأعلانه الأعجاب بما وصفه بالشخصية الصلبة للمواطن الأسرائيلي الذي يعيش في منطقة صعبة. وردا على حملة عالمية لحركة مقاطعة اسرائيل ضد الممثلة سكارليت جونسون على خلفية توقيعها عقد اعلاني مع شركة “سودا ستريم” التي لها مصانع في المستوطنات قالت النجمة المشهورة انها لن تنهي عقدها مع الشركة الأسرائيلية معتبرة مصنع الشركة الأسرائيلية في المستوطنة الأسرائيلية يخدم عملية التطوير الأقتصادي في الأراضي الفلسطينية. وقد أجبرت النجمة على التخلي عن موقعها كسفيرة نوايا حسنة لمنظمة “اوكسفام” لمحاربة الفقر بعد ان طردتها المنظمة التي اعلنت في بيان لها ان الدور الدعائي لجونسون ضمن شركة اسرائيلية لها مصانع في المستوطنات لا يتماشى وموقف المنظمة التي تعتبر الوجود الغير قانوني للمستوطنات يعمق الفقر عبر الأستيلاء غير الشرعي على اراضي الغير. ردا على ذلك قالت جونسون عبر تغريدة لها على مواقع التواصل الأجتماعي انها لطالما أمنت بدور الشركات في التنمية كمحفز لقيام دولة اسرائيل الديمقراطية وفلسطين. من جانبه وفي معرض الدفاع عن النجمة قال الرئيس التنفيذي للشركة دانيال برينباوم: نحن مصنع وليس مستوطنة فيها عمال عرب ويهود لكن رغم ذلك فقد حققت اسهم الشركة انخفاضات متتالية بسبب حملة المقاطعة ضدها وأنخفضت اسهمها بنحو خمسة بالمائة منحدرة الى نحو ٣٨ دولارا للسهم في بورصة نيويورك. اما نجمة هوليوود الأخرى نتالي بوتمان فقد اعتبرت في تصريحات ادلت بها مؤخرا ان ظاهرة العداء للسامية باتت منتشرة في كل دول ومدن العالم مستثنية مدينتي نيويورك ولوس انجلس واسرائيل. وقالت لصحيفة “التلغراف” على هامش قيامها بأخراج فيلمها الأول ” قصة الحب والظلام” عن كتاب تناول قصة تأسيس اسرائيل للكاتب عاموس عوز انها كيهودية تشعر بالخطر كونها يهودية ان عاشت في مكان في العالم غير نيويورك ولوس انجلس واسرائيل. اما نجم الكوميديا وودي ألن البلغ ٧٧ عاما من العمر فقد اعتبر في تصريحات بثتها القناة الثانية الأسرائيلية يوم الأثنين الماضي ان هناك مشاعر كره لليهود تقف خلف مواقف من ينتقدون اسرائيل في الجانبين السياسي والأقتصادي وقال: اشعر ان من يعبرون بأنتظام عن نقدهم لسياسات دولة اسرائيل انهم يخفون مواقفا معادية لليهود اساسا وهذه الظاهرة بأنتشار. اما النجم روبيرت دونيرو فقد شارك الشهر الماضي في فعالية يوم الرؤوساء الأسرائيلية الرسمية وعقدت في مدينة القدس المحتلة تحت رعاية الرئيس الأسرائيلي شمعون بيرس. وعلى هامش مشاركته ابدى اعجابه بشخصية المواطن الأسرائيلي العادي وصلابته لقدرته على العيش في منطقة صعبة كأسرائيل. وتحديدا اعتبرت زيارة دينيرو ومشاركته في الفعالية الأسرائيلية انتكاسة لحملة مقاطعة اسرائيل بعد ان حول نشطاء الحملة ثنيه عن الزيارة عبر مناشدات وعرائض ارسلت له لكنه تجاهلها. يشار هنا الى ان وزير الخارجية الامريكية جون كيري أدلى بتعليقات حول الأضرار الاقتصادية للمقاطعة والعقوبات ضد اسرائيل وقال انها تثير خوف المستثمرين كثيرا” وحذر كيري، الذي يقود جهود الولايات المتحدة للتوصل الى اتفاق سلام إسرائيل من حملة نزع الشرعية المتزايدة ضمن جهود المقاطعة.” |