بعض الأطباء يستحق الصفع بالفعل ... |
السبت, 09 أغسطس 2014 10:39 |
ضعف الرقابة داخل المستشفيات،وغياب الأخلاق لدي بعض ممتهني العمل الصحي بموريتانيا يجعل من مكانة القطاع وهيبته محل شك ونظر ..أتذكر مرة زرنا أحد المراكز الصحية "المحترمة" سنة 2012 الساعة الثالثة فجرا بعد وعكة صحية ألمت بالبنية مريم ، واذا بالمداوم يخاصم أحد نزلاء المركز الجدد بعد أن أخبروه بحالته الصحية ..(هو ذ الخلق ما يمرض ماه آخر الليل!) ....
لم أتردد حملتها من فوق السرير وغادرت بها إلي مركز آخر ، وحينما حاول مراجعتي في الموقف هو وبعض رفاقه أبلغته بأن الشرطة عند الباب فليتقدم بشكوي مني، لأنني مستعد أن أتحمل مسؤولية تقصيرية في وفاتها، لكن لست مستعدا أن أسلمها لطبيب هذه أخلاقه.. وأتذكر مرة في احدي مدن اداخل علم "الطبيب" بتكوين مستمر لمدة 12 يوم في العاصمة نواكشوط فقرر اغلاق المركزي الصحي وطرد أكثر من 20 من نزلائه في وقت كانت فيه الحمي تضرب المنطقة، قائلا من أحب أن يذهب الي عاصمة الولاية فليذهب ومن أختار العودة إلي أهله فليغادر .. لن أكتب وصفة دواء لأي منكم بعد الآن .. سارعت وكنت الضحية رقم 21 الي الإتصال بحاكم المقاطعة ومستشار وزير الصحة وبعد خمس ساعات من الإنتظار الصعب أعادوه إلينا بفضل الله وحمده وقرروا حرمانه من التكوين تلك السنة. لكن في المقابل هنالك صور مشرفة ، وأناس بأخلاق عالية ، ولديهم الكفاءة والتضحية اللازمة .. أغلبهم شبان، وبعضهم من فئة الشيوخ.. تلمس فيهم اخلاص الطبيب.. وورع المسلم.. وتضحية المواطن الغيور علي بلده .. أعرفهم في المركز الوطني .. ومستشفي زايد.. والصداقة .. ومستشفي لعيون .. والنعمة .. وأعرف أن في مناطق أخري من هو بنفس المواصفات والأخلاق .. لذا نرفض صفع أي طبيب حتي ولو كان من فئة الطبيب الأول، ونري بأن أجواء المستشفيات الضاغطة والفقر المدقع،والسهر المتواصل بحثا عن "قرد 10 عشرة آلاف" مايفسد الطبع ويفسد الميزاج ويدفع إلي تصرفات طائشة. __________________ من صفحة الأستاذ سيد احمد ولد باب على الفيس بوك |