رئيس حزب من الأغلبية يطالب ملك المغرب تسليم ولد هيدالة لموريتانيا
السبت, 21 سبتمبر 2013 21:16

قال رئيس الحزب الموريتاني للعدالة والديمقراطية محمودي ولد صيبوط إن الوضع في موريتانيا يتطلب قدرا كبيرا من المسؤولية من جميع الأطراف في سبيل الخروج من ما أسماه عنق الزجاجة الذي نحن فيه حاليا.

وأضاف ولد صيبوط، الموجود حاليا في المغرب، في تصريح لبعض وسائل الإعلام المغربية إن أحزاب المعارضة في منسقية المعارضة الديمقراطية يجب أن تتراجع عن تعنتها و تعيد النظر في شعاراتها الراديكالية المتطرفة وغير الواقعية وتتنازل عن بعض تصوراتها الخاطئة حول النظام وتتعامل مع حقيقة أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز انتخب من طرف أكثرية الشعب الموريتاني بطريقة شفافة لم يعترض أحد على نزاهتها وهو ما يمنحه الشرعية التي على الجميع أن يعترف بها،كما أن الحكومة والأغلبية الحاكمة مطالبة بتقديم تنازلات هي الأخرى تكفل للمعارضة شروط الشفافية المطلوبة وتحفظ لها ماء وجهها حتى لا تكون محرجة في العودة للمشاركة السياسية دون غطاء معنوي وسياسي يدفعها ويجعلها قادرة على إقناع محازبيها وأنصارها بتبني خط جديد يتجه للحوار مع النظام خدمة للمصلحة العليا للوطن.

ومن جهة أخرى اعتبر رئيس الحزب الموريتاني للعدالة والديمقراطية أن العلاقات الموريتانية المغربية مكسب استراتيجي وتكريس لأواصر الأخوة التي تتجسد في التاريخ والدم والمصير المشترك،وأن الحفاظ عليها وتقويتها يجب أن يكون هدفا لدى الطرفين والحكومتين والشعبين،"وهذا ما أكدته لجلالة الملك محمد السادس في رسالة بعثتها له عبر ديوانه مؤخرا"حسب قول ولد صيبوط.

وأضاف:"لقد دعوت جلالة الملك لتسليم السجين سيدي ولد هيداله نجل الرئيس محمد خونه ولد هيداله إلى موريتانيا وقلت له إنني أطلب منه ذلك باسم جميع الموريتانيين وانطلاقا من علاقة القرابة التي تجمعني به، وهو حفيد الأميرة اخناثة بنت بكار أم ملوك الأسرة العلوية المنحدرة من قبيلة "أولاد عبد الله (لبراكنه) التي انتمي شخصيا إليها".

"إن قيام الملك بذلك، انسجاما مع فكر التسامح والعفو عند المقدرة، سيكون له تأثير قوي في توطيد علاقات البلدين و الشعبين وهذا ما تعلمناه عبر عقود وقرون من تاريخ الأسرة الحاكمة في المملكة المغربية".